حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من استمرار عواقب الانقسام الفلسطيني وأنه إذا استمر هذا الانقسام فسيكون هناك دولتين فلسطينيتين. وقال أبوالغيط في حديث للتليفزيون المصري اليوم أنه فور إعلان التهدئة قررت بلاده المضي في المرحلة الأخرى وهي المصالحة الفلسطينية التي اجهضت بسبب رفض حركة "حماس" أن تأتي إلى القاهرة للاستمرار فيها ثم رفضها تجديد التهدئة وبالتالي توقف الجهد المصري الذي قام على شقين وهما التهدئة والمصالحة الداخلية. وأضاف قائلا /إن مصر كانت ترى أن هذا الوضع هو الانزلاق نحو الصدام مع إسرائيل لذلك جاءت التحذيرات المصرية للجانب الفلسطيني ثم استدعائه للحضور إلى مصر لتحذيره من عواقب هذا العمل/ معربا عن أسفه إزاء محاولات إجهاض هذا السعي المصري بإطلاق عشرات الصواريخ. وطالب وزير الخارجية المصري بضرورة الحذر من أجل لم الشمل العربي والفلسطيني والإمساك بالموقف لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء التي ترتب عليها مأساة كبرى يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني مطالب القيادة الحمساوية بأن تزن الأمور بميزان من ذهب لأن الموجود في الميزان هو مستقبل الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية وهذا الوضع وهذا الانقسام لن يقود إلا لمزيد من الخسائر للقضية الفلسطينية. وشدد أبو الغيط على عدم رغبة الجانب المصري في مهاجمة حركة "حماس" أو السلطة لكن بلاده توجه النصح بضرورة الاتحاد مرة أخرى والعودة إلى لم الشمل مؤكدا أن "حماس" لن يقضى عليها لأنها تمثل نسبة من الشعب وآراء من الشعب الفلسطيني. وأوضح وزير الخارجية المصري أن الاتصالات المصرية مستمرة بهدف التحرك الفوري لوقف إطلاق النار بقرار من مجلس الأمن مشيرا إلى أن البطء والمراوغة في هذا الشأن لا ينفع أحد بل على العكس سيؤدي إلى تعميق الغضب العربي ورفض المجتمع الدولي لهذا الوضع. //انتهى// 1330 ت م