أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف من منصبه بعد ثماني سنوات وعشرة أشهر وستة أيام اعتلى فيها سدة الحكم في البلاد مستخدماً خياره الأخير للخروج من أزمته بعد أن حاصره الائتلاف الحاكم من كل الجوانب، موضحاً في كلمته التي خاطب فيها شعبه بأنه قدم الاستقالة لإنقاذ البلاد من الدخول في أي أزمة جديدة لا تتحملها في الوقت الحالي، نافياً جميع التهم التي وجهها إليه الائتلاف الحاكم. وأوردت الصحف ردود الأفعال الداخلية والخارجية بعد استقالة مشرف من منصبه، حيث اعتبرت الأحزاب السياسية الباكستانية خروج مشرف من القصر الرئاسي بأنه نصر للديمقراطية ونهاية لعهد الديكتاتورية، فيما عبر الشعب الباكستاني عن فرحته ونظم المواطنون في عدد من المدن احتفالات شعبية ابتهاجا بهذه المناسبة، كما قام خصوم مشرف السياسيين بتوزيع الحلوى للتعبير عن فرحهم. بينما دافع أنصار مشرف عنه وقالوا إنهم يقفون معه سواء كان في السلطة أو كان في خارجها، موضحين أن مشرف أثبت صدقه وتطبيقه للشعار الذي كان يرفعه /باكستان أولا/. فيما رأى محللون اقتصاديون وسياسيون في باكستان بأن استقالة مشرف ستعود بالاستقرار السياسي والاقتصادي في باكستان. كما رصدت الصحف الباكستانية ردود الأفعال الدولية حول استقالة مشرف من الحكم حيث دعا زعماء العالم إلى الاستقرار والوحدة في باكستان وأعلنوا عزمهم مواصلة العمل مع حكومتها المنتخبة عقب استقالة مشرف. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جورج بوش ملتزم بالعمل مع باكستان قوية تواصل جهودها لتعزيز الديموقراطية والقتال ضد الإرهاب وأن بوش يتوق للعمل مع حكومة باكستان لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية، بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن بلادها ستواصل العمل مع الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا في باكستان والتي دفعت مشرف للاستقالة. // يتبع // 0941 ت م