يرى محللون اقتصاديون وسياسيون في باكستان بأن استقالة الرئيس مشرف ستعود بالاستقرار السياسي والاقتصادي في باكستان، وفي هذا الصدد ظهر موقف حزب الشعب الباكستاني على لسان وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي الذي صرح بأن استقالة برويز مشرف ستجلب الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى باكستان. وأضاف أن استقالته ستساهم في إزالة القلق والاضطراب في البلاد، مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة الائتلافية أن تعمل لتحقيق مصالح الشعب. من جهة أخرى وصفت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن (وهي صديقة الراحلة بينظير بوتو) استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن منصبه بأنها نصر للديمقراطية، وقالت في تصريحات عقب إعلان الرئيس مشرف استقالته عن منصبه "إن استقالة مشرف تعد نصراً للديمقراطية وتخليداً لجهود الزعيمة الراحلة بينظير بوتو التي ضحت بحياتها من أجل الديمقراطية". موقف حزب الإنصاف من جانبه رحب عمران خان زعيم حزب الإنصاف والعدل باستقالة مشرف واصفاً إياها بأنها تأتي في مصلحة البلاد، وأضاف في تصريحات صحفية أن الحكومة الائتلافية يجب عليها ألا تتأخر في إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم . وأشار إلى أن الخطاب الذي وجهه مشرف إلى الشعب الباكستاني أمس ليس مبنياً على الحقيقة، و طالب بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم في أقرب وقت ممكن. موقف حزب العوامي البشتوني وصف آفرا سياب ختك القيادي البارز في حزب عوامي القومي البشتوني استقالة الرئيس مشرف بأنها لحظة تاريخية ويوم تاريخي لباكستان. وأشار إلى أنه عقب استقالة مشرف يجب على الائتلاف الحاكم أن يركز على القضايا والمشاكل التي يواجهها الشعب بما فيها ارتفاع الأسعار ونقص الطاقة والغذاء. وأعرب عن ثقته في أن القضاة المعزولين سيتم إعادتهم بدون أي تأخير، مطالباً الأحزاب السياسية بأن تتحد لانتخاب الرئيس الجديد للبلاد بالإجماع. موقف حزب الحركة القومية المتحدة وصف حزب الحركة القومية المتحدة مؤيد للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف استقالة مشرف بأنها خطوة صحيحة وأنها لمصلحة البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم حزب حركة القومية المتحدة أن مشرف أنقذ البلاد من مزيد من الاستقطاب، وأشار إلى أنه يجب على القيادات السياسية الحالية أن تركز على المشاكل والقضايا التي تواجهها البلاد حاليا وتعمل علي تحقيق مصالح الشعب.