أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت عبر نواب الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والبرلمانات الإقليمية الأربعة لانتخاب الرئيس الثاني عشر للبلاد ليخلف الرئيس المستقيل برويز مشرف، حيث فاز زعيم حزب الشعب آصف علي زرداري بالأغلبية في هذه الانتخابات ليحتل منصب الرئيس المقبل للبلاد وذلك بحصوله على 481 صوت من مجموع 702 صوتاً. وجمعت الصحف ردود الأفعال الداخلية والخارجية لفوز زرداري الذي سيكون أول رئيس مدني يحظى بأغلبية أكثر من الثلثين حيث رحب بفوزه جميع زعماء الأحزاب السياسية في باكستان وفي مقدمتهم خصمه السياسي نواز شريف الذي اعتبر فوزه بأنه يمثل نجاحاً للمسيرة الديموقراطية التي قطعها معه في الائتلاف الحاكم حتى انفصاله عنه مؤخراً بسبب عدم وفائه باتفاق إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم، وطالبته بضرورة إعادة جميع القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف خلال فترة الطوارئ إلى وضعهم الذي كانوا عليه قبل نوفمبر الماضي..أما خصوم زرداري من بعض أحزاب المعارضة فقد كان لهم وجهة نظر حول فوزه وشككوا بقدرته على إخراج البلاد من أزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية وعبروا عن رفضهم لسياسته في التعاون مع واشنطن في الحرب على الإرهاب. أما على صعيد ردود الأفعال الدولية فنقلت الصحف ترحيب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا واستراليا والاتحاد الأوروبي وإيران بانتخاب زرداري رئيسا لباكستان، وأوردت إعراب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن استعداده للعمل مع زرداري خاصة في مجال مكافحة ما سماه الإرهاب ومسارعة بريطانيا إلى إعلان أنها تتطلع للتعاون مع زرداري بشكل وثيق من أجل نشر الديمقراطية في البلاد ومكافحة التطرف الذي يعتبر خطرا مشتركا وتهنئة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس الباكستاني الجديد بانتخابه آملا تطوير العلاقات بين البلدين . // يتبع // 1134 ت م