ألقت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الاثنين الضوء على اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني والرئيس الأفغاني حامد كرزاي على هامش اجتماعات قمة سارك في كولومبو عاصمة سريلانكا واتفاقهما على مواصلة الاتصالات الثنائية بين البلدين على الرغم من التوتر في العلاقات بين إسلام آباد وكابول بعد سلسلة الاتهامات التي أطلقها الرئيس الأفغاني مؤخراً حول تورط باكستان في زعزعة الاستقرار داخل بلاده. وأشارت الصحف إلى أن جيلاني طالب كرزاي خلال اللقاء بتقديم الأدلة التي دفعت كابول إلى اتهام الوكالات الباكستانية بتنفيذ الهجوم على السفارة الهندية في أفغانستان، إلا أن الرئيس الأفغاني لم يقدم شيئا في هذا الصدد. كما أبرزت مطالبة رئيس الوزراء الباكستاني من الهند بوقف لعبة توجيه الاتهامات بالمسئولية عن الأعمال الإرهابية وتوجيه اللائمة إلى الوكالات الباكستانية بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي، مشيرة إلى أن لعبة الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة لا تؤدي إلا إلى تعكير الأجواء والعلاقات الثنائية. ونقلت الصحف عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق نفيه الانطباع السائد بأن العلاقات الباكستانية الهندية رجعت إلى أدنى مستوى لها على مدار السنوات الأربع الماضية، موضحاً أن باكستان تلقت جدولا زمنيا حول مقترحات للحوار الشامل بين البلدين على مدارس السنوات المقبلة. //يتبع// 0852 ت م