أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن سلة واحدة أضحت تجمع كلا من الإرهاب والاحتلال في العراق .. مشددة على أن تحقيق الأمن لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال الأمريكي وخروج القوات الأمريكية من ذلك البلد العربي وحدوث إجماع بين القوى الوطنية عن طريق حكم العراق بطريقة ديمقراطية. وقالت أن العملية الواسعة النطاق التي يستعد نحو 30 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية لتنفيذها في الأول من أغسطس في محافظة ديالي ضد المتمردين وعناصر القاعدة تطرح الوضع الأمني المتدهور برمته في ذلك البلد العربي منذ الاحتلال مرة أخرى للنقاش. ولفتت إلى أنه وبعد خمس سنوات من الغزو الأمريكي لم يتحقق الأمن ومازالت عناصر القاعدة التي تدفقت على العراق من الخارج عقب القوات الأمريكية تعبث فيه وتزيده فوضي تضاف إلى ذلك الدمار واسع المدى الذي أصاب البنية الأساسية والشعب العراقي والذي دفع به إلى التخلف على الأقل مائة عام لتنسف بذلك كل أسس الدولة الحديثة ومعالمها. وأعربت عن اعتقادها بأن الغزو الأمريكي لم يجلب الأمن ولم يحقق الديمقراطية ولم يؤد إلى اكتشاف أسلحة دمار شامل بل أدى إلى وجود مكثف للقوات الأمريكية المنطقة . ورأت أن ما حدث في العراق من اختلال أمني لا يعني المصالح الأمريكية من قريب أو من بعيد فالمصالح الأمريكية عبرت عنها الإستراتيجية الأمريكية في العالم منذ عهد كيسنجر ومن قبله وهي إستراتيجية راسخة وطويلة المدى لا تتغير بتغير الرؤساء ولا تتغير بتغير الأحزاب التي تحكم الولاياتالمتحدة . وخلصت إلى أن واشنطن حققت أحد أهدافها الإستراتيجية بالغة الأهمية بوجودها العسكري في العراق أما الحديث عن معاناة الشعوب ووقوع مئات الآلاف من الضحايا بين المدنيين والأبرياء أو حتى مقتل أكثر من 4 آلاف جندي أمريكي في العراق فيأتي في إطار الخسائر المحسوبة والمتوقعة. //يتبع// 1035 ت م