اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الاشتباكات المؤسفة التي جرت يوم أمس الأول في قطاع غزة بين القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس وأنصار منظمة فتح المحتجين علي سيطرة الحركة علي القطاع تحمل نذر إستفحال الانقسام الفلسطيني بدرجة تهدد بصدام مسلح تعد له العدة جهات معادية للشعب الفلسطيني وآماله في تحقيق أهداف نضاله الطويل. ورأت ان هذه الاشتباكات تأتي مع ترويج الصحف الإسرائيلية أنباء عن خطة بقيادة الجنرال الأمريكي دايتون لتشكيل خمس كتائب فلسطينية خاضعة لرئيس السلطة تنتشر في أرجاء الضفة الغربية بينما وافق الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي علي تحويل 80 مليون دولار بهدف تعزيز قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني مشيرة الى ان سحب الحرب الأهلية تتجمع الآن في سماء الأرض الفلسطينية بينما يلعب بعض الفلسطينيين بالنار ويرفضون الحوار منتظرين الدعم الخارجي ليساعدهم علي تحقيق نصر هو الهزيمة للشعب الفلسطيني كله. وفي الشأن العراقي قالت الصحف المصرية ان أنباء واشنطن تشير منذ فترة إلي محاولة التنصل من جحيم الفتنة الطائفية التي يصطلي العراقيون في نيرانها بيد أن الحقائق الثابتة تؤكد أن سياسات الاحتلال الأمريكي للعراق هي التي صنعت هذه الفتنة الطائفية وكرستها وأججتها وكانت أبرز هذه الحقائق أن سلطات الاحتلال شجعت علي استبعاد السنة من المعادلة السياسية الجديدة في العراق لمصالح الشيعة مبينة ان الأخطر من ذلك أن سلطات الاحتلال كانت تتجاهل التقارير التي تحذر من عواقب تهميش السنة وما هو أشد خطرا أن واشنطن كانت لا تهتم كثيرا بأنباء فرق الموت الشيعية التي تعيث قتلا في العراقيين السنة ورصدت تقارير ودراسات أوروبية وأمريكية أن فرق الموت هذه تتغلغل في أجهزة الداخلية العراقية وأن ولاءها الطائفي يطغي علي أي اعتبارات وطنية. واضافت تقول لقد كان الظن أن سلطات الاحتلال عندما بدأت في تطبيق الخطة الأمنية الجديدة في بغداد وضواحيها في فبراير الماضي ستفرض القانون وتقر الأمن وتحد من العنف وتوقف إراقة الدماء في شوارع العراق غير أن هذه الخطة تعثرت ثم فشلت في تحقيق الهدف المنشود وهذا ما يعترف به ويدلل عليه بالحقائق والوقائع مراقبون محايدون بل وتقارير أمريكية. وشددت على إن فشل هذه الخطة الأمريكية العراقية الأمنية قد أدي إلي مراجعة واشنطن مواقفها تجاه المسألة الطائفية في العراق ولعل روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي قد أعطي إشارة البدء في هذه المراجعة عندما أعلن خلال إحدي زياراته لبغداد أنه علينا أن نمد يد العون للسنة وألح جيتس مرارا وتكرارا علي ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق غير أن هذه المصالحة لم تتحقق بل ما حدث كان عكس ذلك تماما فقد تعرضت حكومة نوري المالكي لأزمة سياسية حادة بسبب إنسحاب وزراء كتل سياسية وبرلمانية من عضويتها إحتجاجا علي فشل برنامجها في تحقيق المصالحة. // يتبع // 0944 ت م