أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعروف سلفا بمعاداته للسلام وإيمانه كأسلافه بالقوة الغاشمة طريقا لفرض مخططات التوسع والتهويد الإسرائيلية لن يتراجع عن مواقفه العنصرية المتطرفة ما لم تفرض الدول العربية بالتعاون مع سائر القوي المحبة للسلام في العالم واقعا جديدا يرغم نتنياهو وجماعته علي مراجعة مواقفهم والانصياع للشرعية الدولية . وقالت إن نتنياهو أدمن أسلوب المراوغة بقوله إنه لم يفعل أمرا جديدا فالاستيطان مستمر منذ عهود أسلافه بل منذ ثلاثة آلاف عام مرددا الأساطير اليهودية عن أرض الميعاد والتهوين من مسألة الاستيطان في القدس وتأكيده قبل لقائه الرئيس الامريكي أوباما فى واشنطن أن مسألة الملف النووي الإيراني هي الأخطر لأنه يهدد العالم متجاهلا أن لدي إسرائيل ترسانة مدججة بالسلاح النووي تستخدمها في إرهاب شعوب المنطقة وتثبيت احتلالها لأراضيها والتوسع فيها. وتطرقت الصحف الى الشأن العراقي مؤكدة أن تصاعد الجدل بين ممثلي الكتل السياسية المختلفة في العراق إثر تحدي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برفضها طلبه إعادة فرز الأصوات يدويا سيؤثر علي الاستقرار وجهود إحلال الأمن والسلام بين الطوائف المختلفة. وأعربت عن اسفها أن يتخذ المالكي موقفا مناقضا تماما لما سبق أن صرح به عندما كان متقدما علي إياد علاوي رئيس قائمة العراقية حيث أشاد بنزاهة الانتخابات وشفافيتها فكيف يتسني له أن يشكك في نتائجها بعد أن أحرز علاوي تقدما عليه بنحو11 ألف صوت. وقالت كنا نأمل من رئيس الوزراء العراقي قبول النتائج التي تعلنها مفوضية الانتخابات بصدر رحب ورضاء تام للانتقال السلس للسلطة لكن للأسف راح المالكي يهدد المفوضية بهدف الضغط عليها لتزوير النتائج لصالح ائتلاف دولة القانون ودعا أنصاره إلي التظاهر في مدينة النجف احتجاجا علي النتائج المتقاربة مع علاوي كما صدرت تصريحات وبيانات تهديدية مبطنة باستخدام القوات المسلحة في حال عدم فوز قائمة المالكي بالمركز الأول. وخلصت إلى القول أن هذا الأسلوب هو انقلاب علي العملية الديمقراطية وابتعاد عن السلوك الديمقراطي الذي يقضي بقبول النتائج دون محاولات إيجاد حالات فوضي واضطراب في بلد عاني القتل والتفجيرات والاحتلال. //انتهى//