علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على خطاب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام الكنيست الإسرائيلي والذي ردد فيه مضمون المعاني نفسها المؤيدة لإسرائيل والتي تبارى كل من انجيلا ميركل المستشارة الألمانية والرئيس الأمريكي جورج بوش في الإفصاح عنها في خطبة كل منهما أمام الكنيست في إطار الإشادة بإسرائيل في الذكري الستين لقيامها. وقالت أن براون لم يخرج عن النص السياسي للموقف الأوروبي والأمريكي المؤيد بشدة لإسرائيل مع ذر الرماد في عيون العرب عن طريق تصريحات يدعو فيها إسرائيل إلي وقف بناء المستوطنات وتعهده بتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين مشيرة الى أن مثل هذه التصريحات الخاصة بدعوة إسرائيل إلي وقف بناء المستوطنات لا تؤثر من قريب أو بعيد في تنفيذ إسرائيل لخطتها الخاصة بتوسيع نطاق المستوطنات خاصة في القدسالمحتلة. ورأت ان ذلك يعني أن التصريحات الأوروبية والغربية التي تنتقد المستوطنات الإسرائيلية لا تعدو كونها تصريحات علاقات عامة لمحاولة خطب ود العرب أما جوهر السياسة الأوروبية والأمريكية فيتمثل في تأييد إسرائيل لافتة الى أن مسألة الملف النووي الإيراني تسبب قلقا للعواصم الغربية الكبرى من منطلق تهديدات إيران لإسرائيل وباعتبار إيران إحدى دول محور الشر في استراتيجية جورج بوش لمحاربة الإرهاب. وأكدت الصحف المصرية إن موقفي بريطانيا وفرنسا من معارضة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يختلف كثيراً عما يكرره المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية الراعية المزعومة لعملية السلام ولكنه يثير تساؤلاً هاماً عن الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الدول الثلاث لتفعيل رفضها المعلن للاستيطان الإسرائيلي غير المشروع حتى لا يقال إن حديث زعمائها عن معارضة الاستيطان الذي هو للاستهلاك المحلي لدى المواطن الفلسطيني والعربي يلقي أذناً غير صاغية لدى صانع القرار الإسرائيلي الذي لا يقتنع بالتصريحات ما دامت المساعدات العسكرية والاقتصادية بل والسياسية تتدفق من الدول الغربية على إسرائيل. وفي الشأن المحلي أبرزت الصحف المصرية اليوم مناسبة مرور 56 عاما على ثورة 23 يوليو التي قامت عام 1952 م في مصر مشيرة الى أنها جاءت ثورة بيضاء للقضاء على الفساد وأيدها الشعب لأنه كان في انتظارها قبل قيامها بسنوات. //انتهى// 0914 ت م