بدأت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم أعمال الإجتماع الرابع والعشرون للجنة متابعة النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية برئاسة العراق وبمشاركة وفود سياسية وقانونية وأمنية من الدول العربية. وتناقش اللجنة التي تستمر أعمالها على مدى ثلاثة أيام عدداً من الموضوعات أهمها متابعة التنسيق العربي في الدورة ال 52 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في فيينا في شهر سبتمبر المقبل بهدف إدراج بند حول القدرات النووية الإسرائلية على برنامج المؤتمر ومتابعة التنسيق العربي لأعمال مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية بالإضافة إلى متابعة الملف الخاص بمخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية وتأثيرها على السلم الدولي والأمن القومي العربي. كما تناقش اللجنة مخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي وإمكانية وضع خطط مرحلية للتحرك على الساحة الدولية لضمان متابعة وتنفيذ القرار الخاص ببلورة موقف عربي موحد لإتخاذ خطوات عملية تهدف إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ومتابعة التوجه الإسرائيلي لكسر سياسة الغموض النووي التي تتبعها إسرئيل في السنوات الماضية. وقال المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية محمود نصرالدين في تصريح له اليوم أن اللجنة تابعت ما تقوم به إسرائيل من أنشطة مخالفة لمعاهدة منع الإنتشار النووي وتطرقت إلى تقرير الهيئة العربية للطاقة الذرية وتقرير مقدم من العراق حول الإتفاقية الأمريكية الهندية وإنعكاساتها على الوضع العربي الإسرائيلي تجاه محاولة إسرائيل الإستفادة من هذه الإتفاقية إذا تمت بهدف الحصول على التجهيزات النووية والوقود النووي دون أن توقع على إتفاقية منع الإنتشار النووي أو تخضع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية محذراً من خطورة هذه المساعي الإسرائيلية لتوقيع معاهدة إسرائيلية هندية مماثلة للمعاهدة الأمريكية الهندية. ودعا نصر الدين إلى ضرورة الإصرار العربي لكشف ما تقوم به إسرائيل من أنشطة نووية مخالفة للشرعية الدولية ومهددة للأمن والسلم الدولي في الشرق الأوسط لافتاً إلى أن الخطر موجود لأن إسرئيل لم توقع على على معاهدة منع الإنتشار النووي ولم تخضع منشآتها لضمانات الوكالة الدولية. وأكد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية على ضرورة إستمرار الدول العربية في مطالبة إسرائيل والهند وباكستان بالتوقيع على اتفاقية منع الإنتشار لأنه يضمن للعرب أن توقع إسرائيل هذه الإتفاقية مما يزيد من إمكانيات السلام في الشرق الأوسط والعالم. // انتهى // 1517 ت م