بدأت اليوم بجامعة الدول العربية اجتماعات الدورة 23 للجنة العربية لمتابعة النشاط النووى الاسرائيلى المخالف لمعاهدة منع الانتشار النووى برئاسة ابراهيم عثمان مدير الهيئة السورية للطاقة الذرية وبمشاركة خبراء سياسين وقانونيين وامنيين من الدول العربية. وقال عثمان فى تصريح له اليوم ان اللجنة ستناقش على مدى ثلاثة ايام عددا من الموضوعات منها مخاطر التسلح النووى الاسرائيلى واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية على السلم الدولى والامن القومى العربى بالاضافة الى بند حول حجم ومخاطر النشاط الفضائى والصاروخى الاسرائيلى على الامن القومى العربى. واوضح ان مهمة اللجنة هو بيان النشاط النووى الاسرائيلى المخالف لمعاهدة منع الانتشار التى وقعت عليها الدول العربية واخضعت منشأتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ماعدا اسرائيل مشيرا الى اللجنة تدرس ايضا وضع خطة تحرك عربية تجاه موضوع كسر سياسة الغموض النووى الاسرائيلى ورفع تقرير بهذا الشأن للقمة العربية القادمة فى دمشق للحصول على دعم القادة العرب. واشار رئيس اللجنة الى ان اللجنة مهتمة ايضا بمناقشة الوسائل الكفيلة التى يمكن ان تحرض منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على اسرائيل لاخضاع منشأتها النووية لرقابة منوها بان هناك بند فى الوكالة الدولية مدرج من الجانب العربى حول القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها على الشرق الاوسط. من جانبه قال مدير ادراة العلاقات العامة متعددة الاطراف ومسئول ملف نزع السلاح بالجامعة العربية وائل الاسد ان اللجنة درست موضوعين مهمين اولهما دراسة وتقييم ما تم فى المؤتمر السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مشروع القرار العربى الذى قدم حول /مخاطر القدرات النووية الاسرائيلية / والفشل الذى اصاب هذا المشروع واسبابة ومن ثم اعداد خطة تحرك عربية لتقديم هذا القرار مرة اخرى الى الدورة 52 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى شهر سبتمبر المقبل مؤكدا ان هذا المشروع العربى مهم لانه يشير صراحة لمخاطر التسلح النووى الاسرائيلى فى الشرق الاوسط. واكد الاسد ان الجامعة العربية تسعى لتسويق هذا المشروع لدى المجموعات السياسية مثل عدم الانحياز والاسلامية والافريقية قبل المؤتمر العام للوكالة للحصول على الدعم اللازم له موضحا ان هناك تحرك عربى قوى لانجاح هذا المشروع فى المؤتمر العام القادم للوكالة الدولية . ولفت مسئول ملف نزع السلاح بالجامعة العربية الى ان الموضوع الثانى هو الاعداد العربى الجيد لعدد من المؤتمرات الدولية التى سيتم منها طرح الرؤية العربية ومنها الاجتماع الثانى للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار الذى سيعقد فى جينيف نهاية شهر ابريل المقبل تمهيدا لمؤتمر المراجعة العام للمعاهدة المقرر فى نيويورك عام 2010 موضحا ان الدول العربية تسعى لادراج قرار الشرق الاوسط الذى يدعو اسرائيل بالاسم الى التخلى عن السلاح النووى . //انتهى// 1817 ت م