بدأت أمس الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات الدورة (23) للجنة العربية لمتابعة النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة منع الانتشارالنووي برئاسة مدير الهيئة السورية للطاقة الذرية الدكتور ابراهيم عثمان وبمشاركة خبراء سياسيين وقانونيين وأمنيين من الدول العربية. وقال الدكتور ابراهيم عثمان في تصريح له: إن اللجنة ستناقش على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات منها مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على السلم الدولي والأمن القومي العربي ، وبند حول حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي. وأضاف عثمان أن مهمة اللجنة هو بيان النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة منع الانتشار التي وقعت عليها الدول العربية وأخضعت منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ماعدا اسرائيل. وأشار الى أن اللجنة مهتمة بمناقشة الوسائل الكفيلة التي يمكن أن تحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلالها للضغط على اسرائيل لاخضاع منشآتها النووية للرقابة خاصة أن هناك بندا في الوكالة الدولية مدرج من الجانب العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية ومخاطرها على الشرق الأوسط.. لافتا الى أن هذا البند يجابه من قبل المجموعة الغربية بالاهمال وعدم المتابعة ولهذا تبحث اللجنة العربية في الآليات التي يمكن من خلالها عرض هذا البند على مؤتمر المراجعة القادم المقرر في جنيف في نهاية شهر إبريل "نيسان" 2008للحصول على الدعم الدولي لمشروع القرار العربي حول "القدرات النووية الإسرائيلية". وأوضح ان اللجنة تدرس وضع خطة تحرك عربية تجاه موضوع كسر سياسة الغموض النووي الإسرائيلي ورفع تقرير بهذا الشأن للقمة العربية المقبلة في دمشق للحصول على دعم القادة العرب. ومن حانبه قال مدير ادارة العلاقات متعددة الأطراف ومسؤول ملف نزع السلاح بالجامعة العربية السفير وائل الأسد إن اللجنة ستدرس موضوعين هامين أولهما تقييم ماتم في المؤتمر السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مشروع القرار العربي الذي قدم حول "مخاطر القدرات النووية الإسرائيلية" والفشل الذي أصاب هذا المشروع وأسبابه ومن ثم اعداد خطة تحرك عربية لتقديم هذا القرار مرة أخرى الى الدورة (52) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر سبتمر المقبل. وأكد الأسد ان هذا المشروع العربي مهم لأنه يشير صراحة لمخاطر التسلح النووي الإسرائيلي في الشرق الأوسط حيث تسعى الجامعة العربية لتسويق هذا المشروع لدى المجموعات السياسية مثل عدم الإنحياز والإسلامية والأفريقية قبل المؤتمر العام للوكالة الدولية للحصول على الدعم اللازم له. وشدد الأسد على أن هناك تحركا عربيا قويا لانجاح هذا المشروع في المؤتمر العام القادم للوكالة الدولية.