وقعت شركة معادن للفوسفات اليوم اتفاقية للحصول على قرض تسهيلات تجارية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لصالح مشروع الفوسفات. وتشمل التسهيلات المالية على مبلغ سبعة مليارات و 730 مليون ريال /مليارين و ستين ملايين دولار/ لمدة ستة عشر عاما، وكذا عقد تغطية تأمينية مع الشركة الكورية للصادرات لمدة 16 عاما بمبلغ 750 مليون ريال سنويا /200 مليون دولار/، وتسهيلات سنوية مقدمة من بنك الصادرات والواردات الكوري وتسهيلات سنوية بمبلغ 375 مليون ريال /100 مليون دولار/ سنويا، بالإضافة إلى تمويل مباشر مقدم من صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 4001 مليون ريال / مليار و 67 مليون دولار/، وكذلك مبلغ 506 ملايين ريال / 135 مليون دولار/ مقدم من صندوق التنمية الصناعية السعودي. وأوضح رئيس شركة التعدين العربية السعودية /معادن/، وكبير إدارييها التنفيذيين، رئيس مجلس إدارة شركة معادن للفوسفات الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ أن قرض التسهيلات بالإضافة إلى ما ستحصل عليه الشركة من تمويل عبر طرح أسهمها للاكتتاب العام مع بداية الشهر المقبل سيحقق لها الاقتراب من إنجاز هذا المشروع وخروجه إلى أرض الواقع، مشيرا إلى أن الشركة بدأت تشييد عدد من المصانع في مجمع رأس الزور للصناعات التعدينية والمشروع يسير حسب الجدول الزمني. وقال الدباغ إن شركة معادن للفوسفات تسعى لأن تكون شركة عالمية منتجة للأسمدة الفوسفاتية عبر منظومة صناعية متكاملة تهدف إلى استغلال احتياطيات الفوسفات بالجلاميد في منطقة الحدود الشمالية من المملكة وتوظيف الغاز الطبيعي المحلي ومصادر الكبريت لإنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP). ويشمل عمل الشركة تطوير وتصميم وبناء وتشغيل موقعين رئيسيين هما .. موقع الجلاميد الذي يتضمن منجما للفوسفات ومصنعا لمعالجة الخام ورفع نسبة تركيز الخام والموقع الثاني مجمع الأسمدة الفوسفاتية في رأس الزور الذي يقع على بعد 90 كيلو مترا شمالي مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي /يتضمن منظومة صناعية متكاملة للأسمدة بما في ذلك البنية التحتية اللازمة لمشروع الفوسفات/. وأشار الدكتور الدباغ إلى أن الدولة وفرت البنية التحتية الضرورية من أجل إنجاح المشروع حيث يتم حاليا تشييد سكة الحديد من قبل صندوق الاستثمارات العامة من الجلاميد إلى رأس الزور لنقل مركزات الفوسفات، كما تقوم وزارة المواصلات والمؤسسة العامة للمواني ببناء ميناء برأس الزور لتصدير المنتجات النهائية. وأشار الدباغ إلى أن هذا المشروع يتم تطويره في إطار مشروع مشترك مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية /سابك/ من خلال شركة ذات مسؤولية محدودة هي شركة /معادن للفوسفات المحدودة/. وأضاف أنه سبق إبرام اتفاقية لتأسيس شركة تضامنية بين شركتي معادن وسابك في 15 سبتمبر من العام الماضي، لافتا إلى أن المتوقع أن ينتج المشروع حوالي مليونين و 920 ألف طن سنويا من ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP)، بالإضافة إلى 44ر0 مليون طن سنويا من الأمونيا التي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، كما يتوقع أن ينتج المشروع 16ر0 مليون طن سنويا من حامض الفسوفوريك لبيعه في الأسواق المحلية بالمملكة. وبين الدباغ أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي 20 مليار و 700 مليون ريال مع الأخذ في الاعتبار التضخم السنوي المتوقع وتكلفة التمويل التي تصل إلى 03ر17 مليون ريال. وقال الدباغ إنه تمت ترسية عقود تمثل أكثر من 75 في المائة من التكلفة الإجمالية بسعر ثابت على أساس /التسليم على المفتاح/ لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات لمصنع معالجة الخام ومصانع المعالجة لثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP) والامونيا وحامض الكبريتيك والفوسفوريك ومرافق البنية التحتية المساندة. وأشار رئيس مجلس إدارة /شركة معادن للفوسفات/ إلى أن 30 في المائة من التكاليف الإجمالية للمشروع سيتم تمويلها عن طريق مساهمة كل من شركة معادن وشركة سابك بنسب حصتيهما في المشروع التي تمثل 70 في المائة لمعادن و 30 في المائة لشركة سابك، مبينا أن العقد الذي تم توقيعه اليوم يهدف إلى الحصول على قرض لما تبقى من تكاليف المشروع. // انتهى // 1532 ت م