سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"معادن" تتوقع تضاعف أرباح مشروع الفوسفات بعد زيادة أسعار الأسمدة المصنعة منه في الأسواق العالمية وقعت عقداً تمويلياً بقيمة تزيد على 7.7مليار ريال لتطوير المشروع
قال رئيس شركة "معادن"، إن الزيادة الكبيرة التي طرأت على أسعار الأسمدة الفوسفاتية في العالم حالياً تبعاً للطلب المتزايد عليها من الدول الكبرى، قد يضاعف من ربحية مشروع الفوسفات الذي تعمل الشركة على تنفيذه في رأس الزور. وأوضح الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ في مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش توقيع شركة "معادن للفوسفات" أمس عقد الحصول على تسهيلات تجارية بقيمة تفوق 7.7مليارات ريال، من أجل تطوير مشروع الفوسفات، أن سعر الفوسفات زاد أكثر من الضعف عما كان عليه عند بداية دراسة الشركة للجدوى الاقتصادية لمشروعها. وأضاف: "لاشك أن احتياجات العالم للأسمدة الفوسفاتية التي زادت خلال الفترة الأخيرة، لعبت دوراً مهماً في زيادة الأسعار، وإذا كنا نتوقع أرباحاً جيدة لمشروع الفوسفات عند دراستنا لجدواه، فإننا نتوقع أرباحاً ممتازة في الوقت الحاضر". وذكر رئيس شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، أن توقيع هذا القرض يعد خطوة نحو إنجاز مشروع الفوسفات، مشيراً إلى أن هذه التسهيلات المالية تعد كبيرة رغم التحديات التي تواجه الأسواق. وأكد الدباغ أن قرض التسهيلات بالإضافة إلى ما ستحصل عليه الشركة من تمويل عبر طرح أسهمها للاكتتاب العام مع بداية الشهر القادم، سيحقق لها الاقتراب من إنجاز هذا المشروع وخروجه على أرض الواقع، موضحاً أن الشركة بدأت في تشييد عدد من المصانع في مجمع رأس الزور للصناعات التعدينية والمشروع يسير حسب الجدول الزمني. وأشار الدباغ إلى أن الدولة وفرت البنية التحتية الضرورية من أجل إنجاح المشروع حيث يتم حاليا تشييد سكة الحديد من قبل صندوق الاستثمارات العامة من الجلاميد إلى رأس الزور لنقل مركزات الفوسفات، كما تقوم وزارة المواصلات والمؤسسة العامة للمواني ببناء ميناء برأس الزور لتصدير المنتجات النهائية. وبين أن هذا المشروع يتم تطويره في إطار مشروع مشترك مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من خلال شركة ذات مسؤولية محدودة هي شركة "معادن للفوسفات المحدودة" وقد سبق إبرام اتفاقية لتأسيس شركة تضامنية بين شركتي معادن وسابك في 15سبتمبر 2007م "، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن ينتج المشروع حوالي 2.92مليون طن سنويا من ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP)، بالإضافة إلى 0.44مليون طن سنويا من الأمونيا التي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، كما أنه من المتوقع أن ينتج المشروع على المدى القصير 0.16مليون طن سنويا من حامض الفسوفوريك لبيعه في الأسواق المحلية بالمملكة. ولفت إلى أن شركة معادن للفوسفات تسعى إلى أن تكون شركة عالمية منتجة للأسمدة الفوسفاتية عبر منظومة صناعية متكاملة تهدف إلى استغلال احتياطيات الفوسفات بالجلاميد في منطقة الحدود الشمالية من المملكة وتوظيف الغاز الطبيعي المحلي ومصادر الكبريت لإنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP). وبين الدباغ أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي 20.70بليون ريال مع الأخذ بالاعتبار التضخم السنوي المتوقع وتكلفة التمويل التي تصل إلى 17.03مليون ريال سعودي. وقد تمت ترسية عقود تمثل أكثر من 75% من التكلفة الإجمالية بسعر ثابت على أساس "التسليم على المفتاح" لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات لمصنع معالجة الخام ومصانع المعالجة لثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP) والامونيا وحامض الكبريتيك والفوسفوريك ومرافق البنية التحتية المساندة. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة "معادن للفوسفات": "إلى أن 30% من التكاليف الإجمالية للمشروع سيتم تمويلها عن طريق مساهمة كل من شركة معادن وشركة سابك بنسب حصتيهما في المشروع التي تتمثل في 70% لمعادن و30% لشركة سابك، مبينا أن العقد الذي تم توقيعه اليوم يهدف إلى الحصول على قرض لما تبقى من تكاليف المشروع". وأكد الدباغ أن هذا المشروع سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع الدخل وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي المؤهل. وتشتمل التسهيلات المالية التي وقع عقدها أمس على مبلغ 7.73بلايين ريال " 2.06بليون دولار أمريكي" لمدة 16عاماً متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتغطية تأمينية من الشركة الكورية للصادرات لمدة 16عاماً بمبلغ 750مليون ريال سنويا " 200مليون دولار"، وتسهيلات سنوية مقدمة من بنك الصادرات والواردات الكوري وتسهيلات سنوية بمبلغ 375مليون ريال " 100مليون دولار" سنوياً. بالإضافة إلى تمويل مباشر مقدم من صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 4001مليون ريال " 1.067مليون دولار" وكذلك مبلغ 506ملايين ريال " 135مليون دولار" مقدم من الصندوق السعودي للتنمية الصناعية.