أدانت القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية مجزرة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي راح ضحيتها منذ فجر اليوم أكثر من تسعة عشر شهيدا بينهم الصحفي فضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء وعدد من الأطفال. ودعت المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته وعدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية التي تؤكد في كل يوم أن سياسة القتل هي جزء من العقيدة الإسرائيلية ومنهج ثابت في سياساتها. كما استنكر الاتحاد العام لعمال فلسطين العدوان الإسرائيلي على القطاع وارتكاب العديد من جرائم القتل للمدنيين العزّل وتضييق الحصار على المواطنين مشيدا بجهود الرئيس محمود عباس لدعم المواطنين في القطاع ورفع الحصار وما يقدمه من دعم مالي وعيني وسياسي لقطاع غزة. واستنكر النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية مجزرة الاحتلال الجديدة بحق الشعب الفلسطينيواصفا ممارسات الاحتلال بالبربرية مديننا جريمة الاحتلال البشعة باستهداف المصور فضل شناعة والتي جاءت بشكل مقصود من اجل التعتيم على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وشدد النائب أبو شمالة على أن محاولات الاحتلال خنق الشعب بالحصار أو إرهابه بالنار لن تفلح في كسر صموده وثنيه عن مواصلة طريقه من اجل تحقيق حقه المشروع في تحقيق المصير داعيا دولة الاحتلال سلوك الطريق القويم وإرجاع الحق الفلسطيني إذا كانت ترغب فعلا في حل يضمن الاستقرار في المنطقة. ونددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمجزرة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مطالبة الدول العربية والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك السريع والعاجل للجم العدوان الإسرائيلي ووضع حد لكافة المجازر الإسرائيلية التي تنتهك فيها كافة الأعراف والمواثيق الدولية ووثيقة جنيف الرابعة. ودعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى ردع السلوك الإجرامي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأكد ان اسرائيل تمادت في إجرامها ولم تعد تأبه بالأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية عندما قصفت مسجدا ومنزلين في منطقة حجر الديك وسط القطاع مشيرا إلى ان اسرائيل تحولت إلى دولة قاتلة للأطفال والنساء باستهدافها الأطفال. من جهتها طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين الدولية بالتدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي معتبرة ان جرائم الاحتلال ترقى الى جرائم حرب منظمة. بدورها أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن جرائم الاحتلال وإرهاب الدولة المنظم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن للاحتلال ولن يثني الشعب عن مواصلة النضال حتى استرداد كامل حقوقه الوطنية. وقال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة و سكرتير لجنتها الإعلامية في المحافظات الجنوبية إن الاحتلال يحاول إخفاء جرائمه و مجازره من خلال اغتيال الصحفيين و استهدافهم. كما نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بجريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين والمدنيين العزل من الفلسطينيين في القطاع غزة وما نجم عن العدوان الإسرائيلي الأخير من استشهاد الزميل الصحفي فضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء إلى جانب سقوط نحو عشرين شهيدا معظمهم من المدنيين. وقالت النقابة في بيان لها أن جريمة اغتيال الشهيد شناعة جرت عن سابق تصميم وترصد حيث كان الشهيد قد انتهى لتوه من تصوير لقطات مباشرة تفضح بشاعة جرائم الاحتلال وانتهاكه لأبسط القواعد والمبادئ والقوانين الدولية وكان يستقل سيارة تحمل شارات الصحافة المميزة مع فريق التصوير حيث أصيب في هذه الجريمة أيضا الزميلان وفا أبو مزيد وأشرف أبو عمرة. وحمل نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين حكومة إسرائيل وقياداتها السياسية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن ارتكاب المجازر بحق شعبنا وبحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين مؤكدا أن كل الدلائل والشهادات تؤكد استهداف سيارة الصحفيين التي كانت تقل الشهيد شناعة عن سابق عمد وترصد على الرغم من وضوح الشارات الصحفية المتعارف عليها لتمييز السيارة. وطالب بتقديم مرتكبي هذه الجرائم ومسؤوليهم إلى محكمة الجزاء الدولية المكلفة بمحاكمة مجرمي الحرب مؤكدا على أن النقابة تجري الاتصالات اللازمة مع كافة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين وبشكل خاص مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكذلك مع العديد من المنظمات الوطنية والإقليمية للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان. // انتهى // 2236 ت م