أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن أزمة السلام في الشرق الأوسط دخت نفقا جديدا أطلقت علية الإدارة الأمريكية /الدبلوماسية المتوازية/ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك بعد فشل المفاوضات المباشرة. وقالت الصحف أن نهج الدبلوماسية المتوازية التي أعلنت عنها وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للحد من الخلافات بين الجانبين يبدأ عن طريق طرح الأسئلة الصعبة والأفكار الأمريكية عندما يقتضى الأمر ذلك وانتظار الأجوبة الحقيقية من الجانبين والبحث عن طريق أخر حينما يصل الطرفان إلى طريق مسدود دون فقدان الأمل في التوصل إلى اتفاق. ورأت الصحف أن الدبلوماسية المتوازية التي أعلنت أمريكا عنها هي مجرد أسلوب لإدارة الأزمة والإيهام بإمكان التوصل إلي حل لها .. مشيرة إلى أن إسرائيل أعربت عن ارتياحها بينما ساورت الشكوك والهواجس الجانب الفلسطيني لإدراكه أن الجهود المبذولة لحل الأزمة ترتد إلي خندق المربع رقم واحد الذي يفضي إلي النفق المظلم للمراوغات الدبلوماسية الإسرائيلية. واستحسنت الصحف المصرية رد الفصائل الفلسطينية علي التعنت الإسرائيلي الذي أدي لتوقف المفاوضات الفلسطينية المباشرة بإعلانها عن اجتماع جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين فتح وحماس في دمشق الأسبوع الأخير من هذا الشهر وقبل بداية العام الجديد. ونقلت عن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير دعوته لدول الاتحاد الأوروبي لاستكمال حلقة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس خاصة بعد اعتراف البرازيل الأرجنتين بالدولة الفلسطينية الأسبوع الماضي. وحذرت الصحف من هذه الدبلوماسية الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية منوهة بان الإدارة الأمريكية طرحت هذه الدبلوماسية المتوازية لسد الطريق أمام أي تحرك فلسطيني في اتجاه الأممالمتحدة سعيا وراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وخلصت إلى القناعة بان العرب والفلسطينيين يملكون من الأوراق ما يصب في حركة مرتقبة لقطار السلام ويجبر حكومة نتنياهو علي تغيير مواقفها المتصلبة والمتعنتة وخاصة ما أعلنه أمام مؤتمر اقتصادي في تل أبيب أنه سعيد بتخلي واشنطن عن طلبها بتجميد البناء الاستيطاني. // انتهى //