أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن مصر تتعامل مع حوار الفصائل الفلسطينية بخط متوازن وبحنكة يحكمها منطق العقل والمصلحة العامة .. لافتة إلى ما اعربت عنه الفصائل الفلسطينية التي أجرت مباحثات في القاهرة عن تقديرها للدور المصري تجاه القضية الفلسطينية. وقالت أن الفصائل الفلسطينية أبدت استعدادها التام للتعاون مع الجهود المصرية من أجل ترتيب الأوضاع الفلسطينية لما لمسته في مباحثاتها فى القاهرة من جدية حقيقية لإنهاء حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني ورغبة أكيدة في إنجاح الحوار .. مشيرة إلى أن هناك بعض القضايا المعقدة التي تحتاج لجهد كبير من أجل كسر الهوة الخلافية الموجودة علي الساحة الفلسطينية. وشددت الصحف على حرص مصر خلال حوار الفصائل علي ألا يتهاوى المشروع الوطني الفلسطيني والوصول إلي معالجة جذرية للأزمة الداخلية وعدم العودة مرة أخري إلي مربع الصدام والاقتتال وإعادة الوحدة الوطنية .. مؤكدة أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعامل بين كل القوي دعما لوحدة الصف الفلسطيني وتحريم الاحتكام للسلاح في الخلافات. وأوضحت أن لقاء الوزير عمر سليمان مع وفدي حركتي فتح وحماس قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي سيكون الأخير قبيل الحوار الموسع الذي سيعقد بعد شهر رمضان المبارك لبلورة مشروع وطني فلسطيني متكامل يتفق عليه الجميع لإعادة الوحدة الفلسطينية لأن وحدة الوطن الفلسطيني بجناحيه غزة والضفة هي صمام الأمن. وعلى صعيد متصل قالت الصحف // لايكفي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط أن يصرح مسئول أوروبي أو أمريكي من وقت لآخر بأن المستوطنات عقبة في طريق السلام وأنه يطالب إسرائيل بوقف بنائها .. مبرزة في الوقت ذاته استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات ومصادرتها أراضي المواطنين الفلسطينيين وطردهم من قراهم. وأضافت قائلة أن إسرائيل أسكنت المهاجرين اليهود مكان الفلسطينين ولم يتحرك أحد في أوروبا أو أمريكا ليعاقبها علي ما اقترفته من جرائم بل علي العكس من ذلك واصلوا تقديم المساعدات المادية والمعنوية لها وحمايتها ضد أي إجراء عقابي دولي مما شجعها علي التمادي في اغتصاب حقوق الفلسطينيين. ورأت الصحف أن تحقيق السلام يحتاج إلي وقفة حازمة مع الحق خاصة من الدول التي ساعدت إسرائيل ودللتها تحت ذريعة حمايتها من العرب الذين صورتهم علي أنهم وحوش يريدون الفتك بها عند أول فرصة. وخلصت الصحف إلى القول أن هذا الموقف الحازم مطلوب أكثر الآن لدفع مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين للخروج من هذه الدائرة المفرغة .. مؤكدة أن إستمرار موقف الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي على ما هو عليه لن يؤدي إلا إلي إستمرار المفاوضات إلي مالانهاية. //انتهى// 1142 ت م