أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي الليلة الماضية الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية في غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي أدت الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى المدنيين وخلفت دمارات واسعا في المرافق الحيوية في غزة واصابت الحياة المعيشية اليومية للفلسطينيين بافدح الخسائر. ووصف البيان الصادر عن الجامعة العربية اليوم تلك الاعتداءات بانها تمثل خرقا مستمرا لكافة القوانين الدولية والانسانية واتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة السكان المدنيين تحت الاحتلال وفي اجواء تهدد فيه قيادات الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب محرقة ضد الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان ذلك كله يسجل هذه الجرائم الاسرائيلية كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ودعا الى ضرورة اتخاذ اجراءات ازاءها. واوضح البيان ان المجلس الوازري في ظل خطورة هذا الوضع وعجز مجلس الامن رغم استمرار العدوان الاسرائيلي عن تحمل مسؤولياته والامعان في ارتكاب الاعمال البشعة ومايعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وعقوبات جماعية تتنافى مع القانون الدولي وتشكل سابقة خطيرة اجرى تقييما شاملا لما الت اليه الاوضاع جراء تمادي اسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني وعدم ابداء تجاوب مع جهود السلام والتفاهامات التي أدت الى انعقاد انابوليس ومانتج عنه والخاصة باحياء عملية السلام في اطار استئناف المفاوضات الاسرائيلية والفلسطينية ووقف الاستيطان تماما في الاراضي المحتلة بما فيها القدسالمحتلة وان تقوم الدولة الفلسطينية خلال عام 2008م. وعبر البيان عن رفض التعديلات السلبية المطروحة لتعديل مشروع القرار العربي المطروح على مجلس الامن ومطالبته بتحمل مسئوولياته في هذا الشأن واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني. كما عبر المجلس الوزاري في اجتماعه غير العادي الليلة الماضية عن موقفه في ان مبادرة السلام العربية لايجب ان تظل قائمة دون تجاوب حقيقي من اسرائيل مع طرحها وتنفيذها الى جانب المرجعيات الدولية الاساسية الاخرى والتي لم تحدث التحرك المطلوب. واستذكر المجلس احد قراراته الذي طالب برفع الحصار عن غزة مجددا رفضه الاكيد عن عدم التسامح مع اي سياسة لتجويع الشعب الفلسطيني او حرمانه من احتياجاته الاساسية. واكد البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري حرص المجلس على الحفاظ على الحقوق العربية بالشكل الذي يراه مناسبا وانه سيرفع على مستوى القمة تقييما لهذا الوضع ومقترحاته بشأنه ومايتطلبه من مراجعة للخط الذي انتهجته الدول العربية وموقفها من جهود احياء عملية السلام في ضوء هذه التطورات الجارية وما آلت اليه هذه العملية. وطالب الاجتماع الوزاري في بيانه اليوم الاطراف الفلسطينية الى الاسراع في لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وتطالبها بالتجاوب مع الجهود العربية في هذا الصدد. // انتهى // 1346 ت م