تحولت الصحف الاسبانية الى فاعل سياسي في الحملة الانتخابية التي تعيشها البلاد حيث تعرب هذه الصحيفة أو ذاك عن تأييد الحكومة أو المعارضة وتدافع عن هذا البرنامج أو ذاك. وتبدو الصحافة الاسبانية أشبه بالناطق السياسي للأحزاب فصحيفة /الباييس/ الأكثر إنتشارا ومبيعا تخصص مقالاتها وافتتاحياتها للدفاع عن برنامج الحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو وتخصيص كل النقد لبرامج الحزب الشعبي المعارض بزعامة ماريانو راخوي وتقوم صحيفة /بوبليكو/ الحديثة الصدور بالدور نفسه. وبالمقابل تجتهد صحف مثل آ بي سي والموندو ولراسون في التهجم على برامج الحكومة وتمجيد المعارضة. ويشمل الاختلاف حتى الأرقام الخاصة باستطلاعات الرأي وأبرزت صحيفة /الباييس/ بعناوين عريضة تقدم الحزب الاشتراكي بأكثر من أربع نقاط على منافسه الشعبي لكن هذا الفارق يتقلص الى نقطتين في إستطلاع لصحيفة/ آ بي سي./ ويتكرر هذا السيناريو في الأقاليم الاسبانية حيث تتواجد صحف تدافع عن أطروحة الأحزاب القومية فصحيفة /لفنغورديا/ الصادرة في برشلونة تعبر عن مطامح حزب الوفاق والتجمع الكاتالاني وصحيفة /ديا/ تعبر عن الحزب القومي الباسكي في بلد الباسك. ويقول ألفريدو غونثالث باحث في مجال الإعلام أنه /في العديد من الدول الأوروبية تبدي بعض الصحف تعاطفا مع هذا التيار السياسي أو ذاك وتجد في فرنسا صحيفة /لوفيغارو/ تتعاطف مع اليمين ولوموند مع اليسار ولكن دون الانغماس التام في السياسة أو التبني التام لمواقف اليمين واليسار ولكن في اسبانيا تحولت الصحف الى فاعل سياسي قوي من خلال تبني أطروحة سياسية معينة/. // انتهى // 1341 ت م