يناقش البرلمان السويسري اليوم ميزانية الاتحاد الفدرالي بفائض قدره مليار و200 مليون فرنك حيث اجتمع البرلمان لأول مرة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي وعلى جدول اعمال الدورة مواضيع متعددة للفترة التشريعية الثامنة والأربعين. ومع أن الميزانية تتضمن فائضا ب 1،2 مليار فرنك، إلا أن بعض النفقات الاستثنائية تُهدد بارتفاع حجم الديون إلى حوالي 3،9 مليار فرنك. وستعرض الميزانية الجديدة على البرلمان المؤلف من المجلسين السشتريعيين الوطني والكانتونات الأسبوع المقبل بينما يطالب حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) / أكبر الأحزاب / الذي فاز بمحموع 63 مقعدا في المجلس الوطني في الانتخابات هو الوحيد الذي يريد تقليص النفقات، لكن مقترحاته الداعية إلى تخفيض ميزانيات وزارة الخارجية وقطاعات العلوم والبحث العلمي، إضافة إلى الثقافة، لم تتمكّن من الحصول على أغلبية الأصوات في اللجنة البرلمانية المعنية. في الجانب الآخر لم ينجح اليسار بدوره في تمرير مقترحاته المعارضة و الداعية إلى رفع النفقات، حيث أعرب التحالف اليساري المعروف ب (الوردي الأخضر) عن رغبته في زيادة المساعدات من أجل التنمية، لتصل إلى 0،7% من إجمالي الناتج الداخلي للكونفدرالية، كما طالب أيضا بزيادة حقيقية في أجور العاملين لدى الاتحاد وموارد مالية إضافية لفائدة برنامج "طاقة سويسرا" ، لكن جميع هذه المطالب قوبلت بالرفض على مستوى اللجنة المعنية بالميزانية. ومن أبرز الملفات التي سيثار الجدل حولها في هذه الدورة، التأمين على المرض، وهي ورشة ضخمة ابتدأ العمل فيها منذ عدة أعوام، حيث قام الوزير باسكال كوشبان، المكلف بالملف، بتوزيع المراجعة الجديدة للقانون الفدرالي حول التأمين على المرض على ثمانية أقسام. في نفس السياق، يتضمن برنامج الدورة مشروعا لتخفيض أسعار الأدوية، يُواجه برفض واسع من طرف الأطباء. // انتهى // 1745 ت م