أكد المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة للبيئة الدكتور مصطفي كمال طلبة صحة تحذيرات الخبراء بشأن امكانية غرق دلتا النيل بسبب ارتفاع سطح البحر إثر الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة في الكرة الارضية مشيرا الى أن ارتفاع منسوب البحر المتوسط من 30 إلي 40 سنتيمترا سيؤدي إلي غرق ربع الدلتا كما أن شاطئ الاسكندرية يهبط بمعدل 2 ملليمتر سنويا في منطقة تضم 40 بالمائة من الانتاج الصناعي المصري. وتساءل الدكتور طلبة في الندوة التي عقدها معهد التخطيط أمس بالقاهرة ونشرت تفاصيلها صحيفة المصري اليوم عن الخطط التي أعدتها الحكومة المصرية لنقل السكان إلي مناطق آمنة وقت الخطر وترحيل هذه الصناعات إلي الداخل وقال إن الخطر يهدد القري السياحية في الساحل الشمالي أيضا. واقترح طلبة الحصول علي قرض من البنك الدولي لتنفيذ مشروع تغطية قنوات المياه في الأراضي الزراعية لتوفير مليون فدان صالحة للزراعة وتخصيص محصولها للتصدير لسداد القرض بسرعة. ولفت إلي أن السبب في التلوث البيئي ليس الغني فقط ولكن الفقر والجهل ..وقال إن من الأخطار المحدقة بالبيئة الاستغلال غير الرشيد للمياه في مصر وأن الاستغلال الرشيد للموارد البيئية هو الضمان لاستمرار الحياة علي الأرض. وذكر المسئول البييئ الدولي السابق أن السحابة السوداء ستظل موجودة ولن تختفي ولن يكون مصدرها حرق قش الأرز فقط لأنها موجودة بفعل عوامل مساعدة مثل عوادم السيارات ودخان المصانع خاصة الأسمنت مشيرا إلي أن حرق قش الأرز مسؤول عن 5 بالمائة فقط من المشكلة. //انتهى// 1705 ت م