حذر علماء البيئة والمناخ في مصر من خطورة ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط على مدينة الإسكندرية والمدن الساحلية والدلتا مما يؤكد غرق الدلتا خلال ال 35 عاما القادمة. وأوضح خبير البيئة والاراضى المصري مصطفى طلبة في كلمته خلال فعاليات مؤتمر التغيرات المناخية وأثارها على مصر الذي بدء في القاهرة اليوم ويستمر لمدة يومين أن أكثر من 2 مليون من أراضى الدلتا ستتأثر من ارتفاع منسوب سطح البحر عام 2060 حيث تؤكد البحوث المحلية والدولية زيادة مستوى سطح البحر بنحو 18 سنتيمترات عام 2010 وهجرة نحو ربع مليون نسمة وتزايد الهجرة عام 2025 إلى نحو 545 ألف نسمة ولتصل إلى 5ر1 مليون نسمة عام 2050. ودعا طلبة إلى ضرورة تضامن الجهود الحكومية والشعبية والمحلية لمواجهة ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر عن الدلتا والوادي والتي انحسرت الآن في متر واحد فقط في بعض المناطق. من جانبه أكد أستاذ علوم البحار بجامعة الإسكندرية خالد علم الدين إن ارتفاع مستوى سطح البحر من أهم توابع التغيرات المناخية نتيجة لأرتفاع درجة الحرارة وأنصهار الجليد الأرضى بالقطب الشمالي وأوروبا مشيرا إلى أن المناطق التي قد تتأثر بارتفاع منسوب البحر /منطقة المعمورة والساحل الشمالي وسواحل كفر الشيخ والبحيرة والشرقية وقناة السويس/ والتي تقع تحت سطح البحر بنحو 6 أمتار. وشدد علم الدين على ضرورة إتباع الأساليب العلمية السليمة لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والتوسع في إقامة الحواجز الخراسانية والتلال الرملية على شواطئ البحر لمواجهة ارتفاع منسوب المياه بسطح البحر منوها بان 40 بالمائة من أراضى الإسكندرية سوف تتعرض للغرق بحلول عام 2050. // إنتهي //