كشفت دراسة مصرية ان حدوث السحابة السوداء والتى غطت سماء القاهرة لعدة سنوات يرجع الى ارتفاع كمية الملوثات فى القاهرة وحدوث ظروف جوية معينة خاصة فى فصل الخريف تعرف باسم /الانعكاس الحراري/ مبرئة في ذلك ساحة قش الارز المتهم الدائم بالسبب وراء هذا التلوث. وقالت الدراسة التى أعدها المركز القومى للبحوث ونشرتها صحيفة /الوفد/ اليوم ان كمية قش الارز المحترق فى الحقول المصرية يبلغ نحو 4ر3 مليون طن سنويا وهناك 8 محافظات تنتج ما يقرب من 99 بالمائة ورغم ذلك لم تحدث فى مدن تلك المحافظات باعتبارها الاقرب لمواقع حرق قش الارز اى سحابة لعدم وجود انعكاس حرارى فوقها. ودعت الدراسة الى اجراءات ادارية وتشريعية وفنية للحد من ظهور السحابة السوداء والعمل على تحسين نوعية الهواء فى القاهرة وبقية المدن عن طريق النظر فى اللوائح التنفيذية الخاصة بالانبعاثات الناتجة عن المصانع وتشديد العقوبة على المخالفين وتنظيم عملية حرق قش الارز. وفي دراسة اخرى اعدتها وزارة البيئة المصرية أوضحت ان حجم خسائر الدولة فى مواجهة السحابة تعدت 3 مليون جنية بالاضافة الى ان حرق قش الارز هو حرق لما قيمته 14 مليار جنية تمثل قيمة الثروة الصناعية والغذائية المهدرة فى نحو 3ر4 مليون طن من قش الارز والتى يمكن ان تسهم فى الامداد بأسمدة نيتروجنية عالية القيمة. واكدت الدراسة ان تكلفة المشاكل الصحية للسحابة السوداء كبدت الحكومة 2 مليار جنية لعلاج المواطنين على نفقة الدولة فضلا عن تأثيرها السلبى على موسم السياحة مشيرة الى انه مع تكرار السحابة السوداء ستتجاوز الخسائر 17 مليار جنية. وخلصت الدراسة المصرية الى ان عمليات حرق قش الارز ستستمر رغم العقوبات التى يفرضها القانون ما لم تتوافر للفلاحين طرق غير مكلفة للاستفادة من قش الارز. // انتهى // 1610 ت م