طالبت الصحف المصرية الصادرة اليوم السلطة الفلسطينية بأن تسعي إلي إستئناف الحوار فوراً مع الفصائل الفلسطينية الأخري توحيداً للصف وتعبئة للقوي المتاحة للمقاومة وان لا تكتفى بادانتها للمجزرة الإسرائيلية ضد الأسري أو تطالب بتحقيق دولي حول المجزرة بعدما أكدت المجزرة وغيرها من الاعتداءات المستمرة أن إسرائيل لا تريد سلاماً ولا امنا ولاحلا. وقالت لقد ألحق الانقسام الفلسطيني ضرراً فادحاً بجميع الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم وشجع إسرائيل علي التمادي في العدوان خاصة علي قطاع غزة وركل كل المبادرات السلمية رغم إعلان السلطة إسقاط خيار سلاح المقاومة لإبطال حجة إسرائيل بمحاربة الإرهاب. وشددت الصحف على إن وحدة الشعب الفلسطيني هي ركيزة نضاله البطولي الطويل وان التفريط فيها هدية مجانية للمحتل الغاصب الذي أطلق النار علي الأسري دون التفرقة بين أسير من فتح وآخر من حماس. وفي الشأن السودانى اعربت الصحف عن اسفها مما اعلنته ست حركات متمردة في إقليم دارفور بعدم حضورها لمؤتمر سرت قبل ثلاثة أيام فقط من موعده .. معتبره ان المؤتمر فرصة جيدة وربما أخيرة للاتفاق علي وقف القتال في الإقليم والشروع في مفاوضات للتوصل إلي اتفاق سلام شامل ينهي أزمة الإقليم. واوضحت ان السبب الحقيقى في عدم مشاركة الحركات الست في المؤتمر هو عجز قادة هذه الحركات عن التوصل إلي رؤية موحدة فيما بينها للتفاوض مع الحكومة علي أساسها واستمرار الصراع بينهم علي النفوذ والسلطة برغم تفاقم معاناة الملايين من الذين شردتهم الحرب في الداخل أو لجأوا إلي دول الجوار فرارا بحياتهم. ورأت الصحف أن حل مشكلة دارفور وإنهاء معاناة شعب الإقليم ومعهم كل الشعب السوداني لن يتحقق بالهروب من التفاوض وإنما بالجلوس علي مائدة الحوار ومقارعة الحكومة وجها لوجه وانتزاع المكاسب منها بأقصي ما يمكن في إطار الحفاظ علي سيادة الدولة السودانية ووحدة أراضيها .. وتساءلت قائلة متي يدرك قادة الفصائل المتمردة ذلك وأن الحرب لم تحل مشكلة حلا نهائيا علي مدي التاريخ. وعلى صعيد مغاير قالت الصحف انه لا يمكن ان يستقيم اى حل عادل ودائم لاى مشكلة في العالم اذا قام على اساس الكيل بمكيالين والعمل باسلوب ازدواجية المعايير .. معربه عن اسفها الشديد مما يجرى الان في تعامل العالم الغربى عموما والولايات المتحدةالامريكية على وجه التحديد فيما يتعلق بالازمة النووية الايرانية. واضافت تقول انه في الوقت الذى تسعى فيه امريكا والقوى الغربية الى حشد العالم كلة ضد ايران باستخدام كل اساليب الترهيب والترغيب يتخذ الاتحاد الاوروبى موقفا مشبوها عندما رفض دعم دعوة مصر لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. وتساءلت قائلة هل من المعقول ان يواصل غض الطرف عن الترسانة النووية الاسرائيلية وابقاء اسرائيل بمناى عن الاتفاقيات الخاصة بالحد من الانتشار النووى واعفائها من التوقيع عليها وبالتالى من عمليات التفتيش والمراقبة التى تكفلها هذه الاتفاقيات لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وخلصت الصحف الى القول بانه ليس من المعقول ايضا ان يواصل العالم الضغط على ايران لتجريدها من حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية لاغراض سلمية وليس من المعقول ان يتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت عن الخطر الايرانى بغية تدمير القدرات النووية الايرانية حتى تظل اسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة. //انتهى// 1110 ت م