انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم المساندة الامريكية العسكرية والاقتصادية والسياسية لاسرائيل والتى احتلت من خلالها فلسطين وأراضي عربية أخري..وقالت ان الولاياتالمتحدةالأمريكية جاءت بنفسها إلي المنطقة لتدمر العراق وتمزقه إرباً وتستذل شعبه وتمتص دماءه المستباحة من كافة الأطراف. واوضحت ان إسرائيل عادت بمشاركة أمريكية مفضوحة تدمر لبنان وتحتل أرضه وتحاصر سماءه وبحره رغم أنف القرار الدولي 1701 ولم تكتف الولاياتالمتحدةالأمريكية بتدمير واحتلال 3 دول عربية واسلامية وأخذت من مجلس الأمن الدولي الخاضع لسيطرتها تصريحاً بإرسال قوات دولية إلي دارفور مقدمة لتدمير واحتلال دولة عربية رابعة هي السودان تحت شعار زائف لا ينطلي حتي علي ساذج وهو إنقاذ أهالي دارفور السودانيين من إخوانهم السودانيين. وقالت إن الإنسانية الأمريكية نراها الآن ماثلة للعيان في صورة دماء أطفال ونساء ورجال الشعب العراقي التي تسفكها قوات الاحتلال بلا اكتراث والكرامة المهدرة في السجون التي أقضت مضاجع بعض الأمريكيين ممن بقيت ضمائرهم حية ونجد هذه الإنسانية في صورة طائرات إف 16 التي تقصف الفلسطينيين يوميا تدمر بيوتهم وتحتها النساء والأطفال والعجائز وكأنما النازيون تسللوا من أكفانهم في القرن العشرين إلي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في القرن الحادي والعشرين. ومضت الصحف تقول كنا نريد أن نحيي هذه الإنسانية الأمريكية لولا أنها شاركت بقنابلها العنقودية والذكية في تحويل البيوت والبنية التحتية اللبنانية إلي ركام يحتوي أجساد أطفال قانا وعيترون وغيرهم ممن راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي المدعوم بالضمير الأمريكي مشددة على ان الإنسانية الأمريكية تتجه إلي السودان. وتساءلت قائلة من يوقف هذه الانسانية ألم يحن الوقت بعد لكي يفيق المجتمع الدولي المستأنس علي حقيقة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقتل الأبرياء بقانونه وسيفه وهي مرتاحة الضمير. وقالت الصحف المصرية في موضع اخر ان قرار مجلس الأمن الدولي رقم1706 الخاص بتحويل قوات الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور إلي قوات دولية تابعة للأمم المتحدة يمثل مرحلة جديدة في قضية دارفور تحكمها تفاعلات جديدة, ويبرز معها التساؤل هل يمثل وجود تلك القوات عامل استقرار كما تشير الولاياتالمتحدة أم عامل توتر كما تري الحكومة السودانية. واجابت قائلة أنه برغم أن الأممالمتحدة ممثلة في مجلس الأمن يقع عليها العبء الأساسي لحفظ السلم والأمن الدوليين والتدخل لحل الصراعات والنزاعات الدولية إلا أن الميثاق نص أيضا علي تفويض المنظمات الإقليمية علي أداء تلك المهمة والتدخل لحل الصراعات التي تقع في إقليمها وقد حقق الاتحاد الأفريقي بالفعل نجاحات كثيرة في حل وتسوية الكثير من صراعات القارة والأولي أن يقوم المجتمع الدولي بدعم قوات الاتحاد الأفريقي في الإقليم خاصة أنها تفتقر للموارد المالية مبينة إن وجود قوات حفظ السلام تكون مؤقتة لحين تحقيق مهمتها وإصرار الولاياتالمتحدة علي استصدار قرار من المجلس بإرسال قوات دولية إلي الإقليم برغم معارضة الحكومة السودانية صاحبة السيادة يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الأهداف الحقيقية لواشنطن في الإقليم ويضع الكثير من الصعوبات باتجاه تسوية الصراع بصورة نهائية. وخلصت الصحف الى أن الصراع في دارفور ليس صراعا إثنيا أو عرقيا أو دينيا بل هو صراع سياسي بالأساس حول تقاسم السلطة والموارد وهو يمكن حله عبر الحوار والتفاوض المباشر بين الحكومة والمعارضة والعمل سويا علي تنفيذ اتفاق أبوجا بعيدا عن الاستقواء بالخارج الذي ثبت أنه يزيد من تعقد الصراع ولا يساعد في حله كما إن نجاح القوات الدولية في تحقيق أهدفها لا يمكن أن يتم بدون موافقة الحكومة السودانية وهو ما نص عليه الميثاق وقرار مجلس الأمن الدولي ذاته. //انتهى// 1013 ت م