ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها على مؤتمر سرت الذي بدأ أعماله أمس في ليبيا مشيرة الى انه قد يكون أهم خطوة جرت للوصول إلي تسوية شاملة لأزمة اقليم دارفور السوداني اذ انه لأول مرة تجتمع ارادة دولية واضحة لحل الأزمة مع جهود اقليمية لدول الجوار السوداني وحكومة الخرطوم وبعض فصائل المتمردين. وقالت انه برغم غياب بعض الفصائل عن هذا المؤتمر فإن الباب مازال مفتوحاً امامها للمشاركة في المفاوضات اللاحقة خاصة ان هناك اصرارا كبيرا من الجميع علي شمولية الحل فالمجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن شدد علي ضرورة مشاركة جميع الأطراف في جهود التسوية ودول جوار السودان أكدت أهمية شمول الحل ولحاق الفصائل المقاطعة بالمفاوضات والاتحاد الافريقي أوضح ان جميع اطراف الأزمة امام فرصة تاريخية لإحلال السلام بالإقليم. واضافت تقول لقد عاني اقليم دارفور كثيرا خلال السنوات الماضية وتحول الأمر من نزاعات قبلية إلي ازمة دولية نتيجة اسباب محلية ودولية كثيرة وآن الآوان للدخول في مفاوضات جادة لاتستثني اي طرف وصولا إلي سلام شامل هناك خاصة في ظل الزخم الدولي والعربي والافريقي الذي تحظي به ازمة دارفور الآن متسائلة بقولها هل يكون مؤتمر سرت هو بداية النهاية لهذه المأساة وهو مانرجوه. واعربت الصحف المصرية عن اسفها من اختلاف اثنتان من الحركات المتمردة في دارفور عن حضور المؤتمر الذي حظي بدعم قوي من الأممالمتحدة ومجلس الأمن الذي هدد بعقوبات ضد المقاطعين للمؤتمر في الوقت الذي توجه فيه واشنطن التهديدات لحكومة السودان متهمة اياها بعرقلة نشر قوات حفظ السلام الدولية بدارفور. واكدت انه هذه المقاطعة لمؤتمر يستهدف تحقيق السلام يلقي شبهات كثيفة حول دوافع حركات التمرد والدوائر الأجنبية التي تحرضها وتساندها استهدافا لأبناء السودان في دائرة العنف وعدم الاستقرار واستغلال حركات الانفصال والتمرد لتحقيق مصالح أجنبية لم تعد تخفي علي أحد واستغلال الثروات النفطية وغيرها لصالح الشركات الاحتكارية العالمية علي حساب الشعب السوداني الذي تستنفد مقدراته في أتون الحروب الانفصالية. //انتهى// 1011 ت م