أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المملكة العربية السعودية ومصر شكلا على مدى عقود طويلة قاطرة العمل العربي المشترك وأسهما في التحرك إقليميا ودوليا لحل القضايا العربية المختلفة وعلي رأسها القضية الفلسطينية التي تعد المفتاح الأساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وذلك بفضل الحجم الكبير والمؤثر عربيا ودوليا الذي يمثله البلدين. وأشارت إلى العلاقة الأخوية الكبيرة التي تربط الرئيس المصري حسني مبارك بشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إضافة إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين العربيين. وثمنت الصحف التعاون المصري السعودي المستمر الذي أسهم في استقرار الأوضاع في لبنان .. مؤكدة أن هذا التعاون لعب دورا أساسيا في كل التحركات التي تستهدف وحدة الصف الفلسطيني ومواجهة التعنت الإسرائيلي والعودة إلي مفاوضات جادة تصحح مسار عملية التسوية وتخرجها من حالة الجمود التي تعاني منها منذ عدة سنوات. وقالت "في كل القضايا العربية المهمة سنجد بصمة واضحة للبلدين الشقيقين ولذلك فإن أي قمة مصرية سعودية هي فاتحة خير علي الأمة العربية لأنها تعني مزيدا من التواصل والتشاور والتنسيق والعمل الجاد الحقيقي بعيدا عن الشعارات الزائفة من أجل المصالح العليا للشعب العربي وتكريسا لمنظومة العمل العربي المشترك التي يقودها هذا التعاون الفاعل والصادق بين أكبر بلدين عربيين". وفى الشأن الفلسطيني رأت الصحف أن قيام أمريكا بمنح ضمانات وهدايا لإسرائيل مقابل إقناعها عبر قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 3 أشهر إلي جانب تعزيز التأييد الدبلوماسي لإسرائيل في الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني هي الصفقة الأسوأ في تاريخ أمريكا والإدارة الأمريكية لأن إسرائيل اشترطت عدم تمديد تجميد الاستيطان مرة أخري في الوقت الذي قدمت أمريكا السلاح والمساعدات والضمانات للاحتفاظ بالقدس والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية. وألمحت الصحف المصرية إلى القمة الفلسطينية المصرية التي ستعقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث التطورات الجديدة والجهود التي تبذل من اجل استئناف المفاوضات ووقف الاستيطان .. مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني سيعرض ملف المصالحة الفلسطينية وسيتم خلال هذه القمة مناقشة الأفكار والموقف الأمريكي النهائي وما سيتم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي . // انتهى //