أفادت مصادر جزائرية أن الجزائر تعتزم بناء عشرة مفاعلات نووية جديدة موجهة لانتاج الطاقة الكهربائية. وسيتم إنجاز هذه المفاعلات التي تشكل الدفعة الأولى من برنامج تم وضعه من قبل الجهات المختصة في غضون 20 سنة، بالتعاون مع دول معروفة بخبرتها فى هذا النوع من التكنولوجيا وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي سبق للجزائر أن وقعت معها قبل أسابيع اتفاقا يقضي بالتعاون في مجال الطاقة النووية ذات الأغراض السلمية. وذكرت صحيفة / الشروق اليومي / الجزائرية في تقرير مطول أن الجزائر شرعت في مشاورات عمل على مستوى رفيع مع جنوب إفريقيا بهدف بحث آليات التعاون في مجال الطاقة النووية والاستفادة من خبراتها التقنية في مجال تطوير الاستخدام المدني للطاقة النووية وشكل ذلك محور زيارة وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل بداية الأسبوع إلى جنوب إفريقيا برفقة عدد من خبراء المحافظة العليا للطاقة النووية . واوضح بيان لوزارة الطاقة الجزائرية أن زيارة شكيب خليل إلى جوهانسبورغ تهدف إلى رفع سقف التعاون بين البلدين في مجال الاستخدام المدني للطاقة النووية وستخصص لبحث آليات نقل التكنولوجيا النووية إلى الجزائر. وقد بدأت الجزائر في إعداد الإجراءات القانونية والتنظيمية حيث أكد قبل أيام وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الحكومة تحضر لقانون جديد قبل نهاية السنة الجارية يشرح آليات اللجوء إلى التكنولوجية النووية بما يسمح للجزائر ببناء وتطوير مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الذرية لسد حاجيات الجزائريين المتزايدة من الكهرباء في السنوات المقبلة. وسيحدد مشروع القانون نوع المفاعلات النووية التي ستحتاج إليها الجزائر ومكان انشائها مع التأكيد على طابعها السلمي الموجه أساسا لاستغلال الكهرباء دون غيرها من المجالات. واكد وزير الطاقة الجزائري في تصريحات حول الموضوع أن الجزائر مجبرة مستقبلا على البحث على مفاعلات نووية لما لها من أهمية اقتصادية.. ومن المتوقع أن تبرم أول اتفاق لإنجاز أول مفاعل نووي من هذا النوع خلال 20 أو 25 سنة مقبلة. // يتبع // 1130 ت م