عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط جلسة محادثات اليوم مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لاستكمال مناقشة القضايا التى تم طرحها خلال استقبال الرئيس المصري حسنى مبارك لرايس صباح اليوم والتركيز على الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المزمع عقده فى الولاياتالمتحدة. وأكد وزير الخارجية المصري في تصريح له عقب المباحثات أن المحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية ساعدت على تفهم الهدف الأمريكى بخصوص عقد اجتماع الخريف حول الشرق الأوسط مشيرا الى أن رايس ألقت الضوء على الجهد الأمريكى المبذول مع الأطراف المعنية وصولا لاطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى اعتمادا على وثيقة متفاهم عليها. وقال ابوالغيط /اننا تشجعنا من خلال ما استمعنا إليه من الوزيرة الأمريكية ووعدنا بمساعدة الأطراف للوصول إلى الهدف المنشود وهو إطلاق المفاوضات التى تضمن الوصول إلى تسوية نهائية لكافة عناصر المشكلة الفلسطينية وتضمن اقامة الدولة على كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 67 . وحول ما إذا كان قد تم الاستجابة لطلب مصر الداعى لوجود جدول زمنى لاجتماع الخريف قال وزير الخارجية المصرى إن المقصود بالجدول الزمنى هو وجود إطار زمنى لفترة المفاوضات بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى معربا عن ترحيبه إذا ما تم التوصل للاتفاق المنشود قبل نهاية ذلك الاطار الزمنى. واكد ابو الغيط ان المشكلة الحقيقية تتمثل فى انعدام الثقة بين الطرفين خاصة وأن هناك كثيرون فى العالم العربى يرون أن هناك محاولة لاضاعة الوقت والمناورة بما يؤدى لعدم تحقيق الهدف المنشود من السلام الحقيقى. وقال الوزير المصرى أن الإطار الزمنى الذى تطالب به بلاده ليس إطارا صارما .. بل إننا نتحدث عن تاريخ مستهدف مشيرا الى أن الابقاء على تاريخ مستهدف يمثل عنصر ضغط على الطرفين للوصول إلى التسوية المنشودة. وحول ما تحدث عنه بشأن إمكانية تأجيل موعد اجتماع الخريف فى حال عدم التوصل لوثيقة مشتركة توفر ضمانات لنجاحه قال أبو الغيط / أن فكرة ما صرحت به فى هذا الشأن هى أننا نحتاج إلى إعداد دقيق للأمر وأن نكون مستعدين وأن نعمل مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى واللجنة الرباعية الدولية والأطراف المهمة فى المنطقة وهو ما يتطلب وقتا لاعادة صياغة المبادىء والتفاهمات التى ستساعد على إعادة اطلاق المفاوضات على أسس محددة خاصة بالتسوية النهائية/. وأوضح ابو الغيط انه إذا كان هناك ضيق فى الوقت فيمكن تأجيل اجتماع الخريف لضمان استكمال الإعداد له .. داعيا الولاياتالمتحدة الى العمل مع الأطراف المعنية من أجل إطلاق الوثيقة الخاصة باجتماع الخريف. وحول ما إذا كان اقتراب نهاية مدة حكم الادارة الأمريكية الحالية يمكن أن يشكل عاملا سلبيا أمام تحقيق تقدم حقيقى فى عملية السلام قال ابو الغيط أن الوقت لايزال متسعا أمام الادارة الحالية وأن قرب انتهاء مدة أي ادارة أمريكية لا يعنى بالضرورة التوقف عن التحرك. ولفت أبو الغيط إلى تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الادارة الأمريكية الحالية ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى اختراق وتقدم ملموس على طريق دفع عملية السلام. وحول مدى التقدم فى المحادثات مع الجانب الإسرائيلى بشأن زيادة عدد أفراد القوات المصرية على الحدود مع غزة قال أبوالغيط أن الطرح المصرى فى هذا الخصوص يؤكد أن القوات المصرية الموجودة فى تلك المنطقة الحدودية هى أقل مما يمكنها من الوفاء التام بأعباء المهام الموكلة إليها .. لافتا أن هناك نقاشات مع إسرائيل للتوصل لتفاهم جديد يتجاوز إتفاقية السلام والمذكرات التى تلت ذلك. // يتبع // 2222 ت م