حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الدول العربية المسئولية الكبري عن تجاهل المنحدر الذي تهوي إليه القضية الفلسطينية التي اعتبرتها هذه الدول منذ زمن وبحق قضية مركزية دارت حولها وتصاعدت عنها الصراعات والحروب التي هزت الشرق الأوسط منذ نحو سبعين عاماً حتي الآن. وقالت إن القضية المركزية للعالم العربي أصبحت الآن محل تقاذف بين جناحين فلسطينيين أحدهما متشبث بمواقفه وثوابته ومواقعه الحالية والآخر متمترس بالسلطة مأخوذ مما فقده راغب في الثأر رافض للحوار إلا بشروط مشيرة الى ان مسئولية الجامعة العربية التي شكلت لجنة لتقصي الحقائق واجبها بعد البحث والتحري تأكيد ضرورة استئناف الحوار والالتزام بالمصالح العليا وإلا يصبح واجبا عليها كشف الأوراق وبيان المخطئ حتي يتحمل مسئوليته أمام شعبه والتاريخ. كما أهتمت الصحف المصرية كذلك بالتحركات واللقاءات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط لإحياء عملية السلام والتي من المرجح أن تنشط تمهيدا للمؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الرئيس الأمريكي بوش إلي عقده في الخريف المقبل وتحدثت عن عدة حقائق من إن القضية الفلسطينية هي مفتاح حل الصراعات الناشبة في المنطقة ومن ثم فإن محاولة تجاهل ملف هذه القضية كان سببا رئيسيا من أسباب تفجر أزمات المنطقة. وحذرت من أن أزمات الشرق الأوسط قد بلغت حدا من التدهور بحيث لا يحتمل التلاعب الدبلوماسي بأوراقها حتي لا تتفجر أزمات المنطقة ومشكلاتها علي نحو خطير والمرجو الآن أن تعي القوي الدولية وفي مقدمتها أمريكا هذا المعني حتي يمكن للمنطقة أن تقترب من إمكان تحقيق الأمن والاستقرار وعلي الجميع أن يفطن بوضوح إلي أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح حل أزمات المنطقة. // انتهى // 0948 ت م