أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن قمة واشنطن بين الرئيسين المصري حسني مبارك والأمريكي باراك أوباما ستشهد حوارات خلاقة وايجابية من شأنها تعزيز العلاقات بين مصر وأمريكا وفتح آفاق إمكان حل المشكلة الفلسطينية وتسوية أزمات المنطقة عبر الحوار والجهود الدبلوماسية. وقالت الصحف أن القاهرة تدرك تماما بحكم خبرتها التاريخية أن حل المشكلة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار السياسي في المنطقة بأسرها ومن ثم فإن هناك توافقا في الرأي بين القاهرةوواشنطن فيما يتعلق بالتزام إدارة أوباما بحل المشكلة الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولية العبرية وتأكيد أوباما ضرورة تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أنه لا جدال في أن المباحثات التي أجراها الرئيس مبارك مع الرئيس أوباما في قمة القاهرة في 4 يونيو الماضي ومواصلة مشاوراتهما حول عملية السلام في المنطقة قد أسهمت في تشكيل مواقف الإدارة الأمريكية فيما يتصل بعملية السلام وأن قمة واشنطن اليوم تعد استكمالا لهذه المشاورات قبل أيام من طرح الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط في الشهر المقبل. ولفتت إلى أن أنصار السلام في كل مكان يترقبون ما ستسفر عنه القمة المصرية الأمريكية اليوم من نتائج إيجابية تتمشي مع سخونة الملفات المطروحة أمام الزعيمين والمتعددة القضايا إقليمياً ودولياً بدءاً من القضية الفلسطينية لب النزاع العربي الإسرائيلي منذ أكثر من ستة عقود وتداعيات الأزمة المالية العالمية والوصول إلى حل قضايا الملف النووي بهدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. ورأت الصحف انه من المهم أن يستمع الرئيس الأمريكي إلى أفكار الرئيس مبارك لإحراز تقدم علي طريق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية .. مؤكدة أن التوصل إلى نتائج إيجابية في الملف الفلسطيني الإسرائيلي ستنعكس بالتأكيد على قضايا الأمن الإقليمي الأخرى وتحقق الانفراجة المرجوة. وخلصت إلى القول أن التقاء الجهود المصرية والأمريكية علي طريق السلام وفقاً لإستراتيجية متقاربة سيفتح الباب لدعم دولي مهم للعمل الشامل في ضوء العلاقات الوطيدة التي تربط مصر ورئيسها بقيادات العالم ومكانتها في المنظمات الإقليمية والدولية. // انتهى // 1043 ت م