تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخر مستجدات وتطورات الأوضاع الجارية في الساحة العربية على مختلف الصعد وما أرخته من تداعيات على صعيد الأمن والسياسة وغيرها. وركزت الصحف على إرتفاع وتيرة الخطاب السياسي بين الموالاة والمعارضة في لبنان خلال عطلة نهاية الاسبوع على خلفية نتائج المعركة الانتخابية البرلمانية الفرعية في منطقة المتن وبعضها الآخر على خلفية الازمة السياسية المفتوحة منذ تسعة أشهر بين الجانبين وخصوصا مع بدء إقتراب مسار الاستحقاق الرئاسي من مرحلة الترشيحات العلنية الواضحة وهو تطور سيترك أثره على فرز المواقف السياسية سواء داخل كل محور من محاور الصراع السياسي أم بين محوري الموالاة والمعارضة. وسلطت الصحف الضوء على مواصلة وحدات الجيش اللبناني الضغط بالنارعلى من تبقى من إرهابيي تنظيم ما يسمى / فتح الاسلام / في مخيم نهر البارد محققة المزيد من التقدم والسيطرة على مواقع المسلحين ومخابئهم فضلا عن عثور الجيش على كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة وصواعق التفجير خلال عمليات تمشيط المباني والأحياء التي تمت السيطرة عليها بعد مطاردة الإرهابيين المجرمين .. مشيرة من جهة ثانية رفض الجيش عرضا مشروطا لتسليم الإرهابيين أنفسهم له وتأكيده على ضرورة تسليم المسلحين أنفسهم وسلاحهم وحل التنظيم نفسه وإحالة عناصره إلى القضاء. فلسطينيا تحدثت الصحف عن إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين بالضفة الغربية حيث فرضت حظر تجول على معظم أحيائهما وسط إطلاق نيران كثيفة مدعومة بعدد من الآليات العسكرية ما استتبع رد فعل فلسطيني سريع حيث أعلن عدد من الفصائل العسكرية الفلسطينية المسؤولية عن عمليات تفجير عبوات ناسفة باليات عسكرية اسرائيلية خلال إقتحامها مدينة نابلس. وفي الشأن العراقي تحدثت الصحف عن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى زعماء الفصائل المتناحرة في البلاد لعقد قمة قريبة جدا في محاولة لتسوية الأزمة السياسية المتفاقمة الأمرالذي لاقى صدى إيجابيا واسع النطاق حيث اعتبر الاجتماع الذي دعا اليه المالكي وكأنه لحظة حاسمة بالنسبة الى حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها وذلك للحد من العنف بضم جميع الطوائف . وميدانيا أخبرت الصحف عن مقتل عدد من الجنود الأميركيين وسقوط عدد آخر من الجرحى في هجمات جديدة لافتة الى ما شهدته ولا تزال تشهده العاصمة العراقية بغداد وغيرها من المناطق العراقية من أعمال دموية سقط خلالها العديد من المسؤولين والمدنيين العراقيين . // انتهى // 1005 ت م