بدأت اليومِ أعمال ندوة ( إستشراف التهديدات الإرهابية ) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجه العلمي للعام 2007م خلال الفترة من 7 الى9 شعبان الجاري بمشاركة (70) مشاركاً من المختصين من وزارات الداخلية والعدل والأجهزة المعنية من (11) دولة عربية هي الأردن و تونس والسعودية والسودان وسورية وعمان وفلسطين وقطر والكويت و لبنان و مصر وذلك بمقر الجامعة في الرياض . وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة أمين مركز الدراسات والبحوث الدكتور خالد بن عبد الله الرشود إستعرض خلالها محاورالندوة وبرنامج عملها كما أستعرض في كلمته إنجازات مركز الدراسات والبحوث في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة. بعد ذلك ألقى مساعد رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور. وقال // إن موضوع مكافحة الإرهاب يأتي على رأس القضايا التي تحرص الجامعة على معالجتها بأساليب علمية مدروسة ووفق إستراتيجيات شاملة من خلال برامجها وأنشطتها العلمية تنفيذاً للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، وذلك نظراً لخطورة هذه الجرائم وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الدولي // . وأكد الدكتور ابن رقوش أن تنظيم هذه الندوة يأتي إستكمالاً لجهود الجامعة في مكافحة الإرهاب الذي يعد من أبشع جرائم هذا العصر وأكثرها وحشية، لقيامها على تدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وتقويض المكتسبات الحضارية فالإرهابي لا يقّدر حقوق الإنسان ولا يأبه بالقيم التي دعت إليها الأديان السماوية ولا سيما الشريعة الإسلامية السمحاء التي تقوم على نبذ العنف والتخريب وترفضه، وحماية النفس المحترمة التي حرم الله قتلها إلا بالحق كما يهدد الإرهاب السلام العالمي والأمن الإقليمي للأمم ومصالحها الحيوية وهو ظاهرة عالمية لا دين لها ولا وطن ولابد من التعاون الإقليمي والدولي لمكافحتها وأن تنخرط كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لمعالجة هذه الآفة من جذورها معربا عن أمله في أن تحقق الندوة أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول للمشكلات المطروحة وأن تكون الاوراق المقدمة إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال . عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للندوة والتي رأسها معالي نائب رئيس ديوان المظالم بالمملكة العربية السعوديةالشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حيث نوقشت ورقة العمل التي تقدم بها الدكتور سعد عبد الله المشوح من كلية الملك خالد العسكرية بالرياض وموضوعها ( العوامل الإجتماعية والبيئية لواقع الظاهرة الإرهابية) تلتها ورقة بعنوان ( الإرهاب والأمن الجنائي .. الظواهر الإجرامية) قدمها الدكتور أحمد محمد يوسف حربة من اكاديمية الشرطة اليمنية . وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور علي عبد الله العفنان نوقشت ورقة الإرهاب والمخدرات وغسل الاموال ) وقدمها الدكتور بابكر عبد الله الشيخ من جامعة النيلين بالسودان بعدها قدم الدكتور مصطفى محمد موسى من أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بدولة الكويت ورقة موضوعها( التنظيمات الإرهابية وشبكة الإنترنت ) أعقب ذلك جلسة مناقشة عامة . وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف منها زيادة معرفة المشاركين وتوسيع دائرة إلمامهم بالتهديدات الإرهابية والتعرف بالعوامل الإجتماعية والبيئية لواقع الظاهرة الإرهابية ومدى إختلاف ميزان العدالة الدولية والغلو الأمني في واقع الظاهرة الإرهابية والتعريف بعلاقة الإرهاب بالظواهر الإجرامية المستحدثة وبيان الأنماط المستحدثة للتهديدات الإرهابية والإسهام في وضع الإستراتيجية المستقبلية لمكافحة الإرهاب القائمة على العدالة الجنائية التصالحية والمواجهة الشعبية والتعرف على التعاون الدولي واهميته (القائم على توحيد المفاهيم الأساسية لإحتواء التهديدات الإرهابية على المستوى الدولي والإقليمي) . // انتهى // 1329 ت م