بدأت أمس أعمال ندوة (النقل الجماعي والحل المستقبلي لمشكلات المرور في المدن العربية) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2008م خلال الفترة من 22 -24/4/1429ه الموافق من 28- 30/4/2008م وذلك بمقر الجامعة بالرياض بمشاركة مجموعة من المختصين من وزارات الداخلية والعدل والنقل والأجهزة المختصة من (10) دول عربية هي المملكة العربية السعودية الأردن و الإمارات والبحرين و تونس ،و السودان ، وسورية ، وفلسطين ، وقطر ,واليمن وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة ايات من الذكر الحكيم تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر إستعرض فيها محاورالندوة وبرنامج عملها كما أستعرض في كلمته إنجازت مركز الدراسات والبحوث في مجال الندوات والمؤتمرات والدراسات العلمية. بعدها ألقى المشرف العلمي على الندوة الدكتور هاشم رفه سلامة المساعيد كلمة قدم فيها الشكر للجامعة على الإهتمام بهذا الموضوع الحيوي حيث تزايد عدد المركبات في المدن الكبرى وماينتج عنها من مشكلات الحوادث المرورية والتلوث ما دفع بالتفكير نحو تفعيل دور النقل الجماعي للتقليل من هذه السلبيات التي تتفاقم رغم محاولات زيادة الطاقة الإستيعابية للطرق. عقب ذلك ألقى مساعد رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور وقال (يطيب لي أن أرحب بكم في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ليكون مصنعاً ومنبعاً للأمن بمفهومه الشامل وليرفع من كفاءة رجل الامن العربي أياً كان موقعه وينمي قدراته ومهاراته بما يوزاي التطور المتسارع للجريمة). وأوضح إن الجامعة تحرص على معالجة القضايا الأمنية الملحة بأساليب علمية مدروسة ووفق إستراتيجيات شاملة من خلال برامجها ومناشطها العلمية تنفيذاً للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب , وأكد سعادته أن تنظيم هذه الندوة يأتي كذلك إستكمالاً لجهود الجامعة في تبني مفهوم الأمن الشامل وذلك للوقوف على أهمية هذا القطاع المهم من قطاعات النقل ولإبراز إيجابياته التي يستفيد منها الوطن حيث تفعيل عملية التبادل التجاري محلياً وعربياً ودولياً خدمة للتنمية بوجه عام والمواطن في مجالات كثيرة كالتواصل التجاري والإجتماعي والإقتصادي ثم إبراز سلبياته التي يمكن للجهات المختصة تلافيها والحد من أثارها والتخفيف من أعبائها . وأضاف أن هذه الندوة عن النقل الجماعي تعقد متزامنة مع عدد من المناشط المختلفة حيث تنفذ الجامعة حالياً دورة تدريبية عن الأخطار النووية ودورة اخرى عن مكافحة الإرهاب واخرى عن مكافحة الإتجار بالبشر . هذا عدا إهتمام الجامعة ورؤيتها نحو إستشراف مستجدات ومتغيرات المستقبل. وأضاف الدكتور رقوش أن التوصيات التي تصدر عن الندوات والمؤتمرات التي تنفذها الجامعة تجد طريقها إلى مواقع صنع القرار في وطننا العربي لتشكل معيناً على رسم الخطط والاستراتيجيات الامنية . وأعرب عن أمله في أن تحقق الندوة التي استقطب لها نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول للمشكلات المطروحة وأن تكون الاوراق المقدمة إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال . عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للندوة والتي رأسها الدكتور أحسن مبارك طالب رئيس قسم الندوات واللقاءات العلمية بجامعة نايف حيث نوقشت ورقة العمل التي تقدم بها الدكتور أحمد كمال الدين عفيفي من جامعة الازهر المصرية وموضوعها ( تخطيط شبكة النقل الجماعي مع أمثلة واقعية لبعض المدن الحضرية) تلتها ورقة بعنوان ( السلامة والأمان في النقل الجماعي) قدمها العميد الركن هاشم بوطالبي من مركز الوقاية المرورية بالجمهورية الجزائرية . وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور صالح محمد السيف من جامعة أم القرى نوقشت ورقة (طبيعة البيئة الجغرافية للمدينة وتخطيط النقل الحضري ) والتي قدمها الدكتور الأصم عبد الحافظ الأصم من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اعقبتها ورقة موضوعها ( الإستثمار في النقل الجماعي ومردوده الإجتماعي على كل من المدينة والمواطن قدمها الدكتور توفيق أحمد بالحارث من المنظمة العربية للسلامة المرورية في تونس ) أعقب ذلك جلسة مناقشة عامة الجدير بالذكر أن الندوة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منها تعريف المشاركين بالخبرات العربية والعالمية في مجال قطاع النقل الجماعي وتعريفهم بالمستجدات في هذا الموضوع بغية تحديد نمط النقل الجماعي المناسب , وكيفية إختيار الشبكة المناسبة داخل المدن وفيما بينها إضافة إلى عرض الخبرات العالمية في مجال تمويل تلك الشبكات وإداراتها .