بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بدأت صباح الإثنين 2-5-1430ه أعمال ندوة (الطرق الحديثة لتخزين المواد الخطرة والمشعة) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2009م خلال الفترة من 2 4-5-1430ه الموافق من 27 29-4-2009م بمقر الجامعة بالرياض . وذلك بمشاركة مختصين من وزارات الداخلية والعدل والأجهزة الامنية بموضوع الندوة من(6) دول عربية هي الأردن ، الإمارات ، السعودية ، السودان ، قطر اليمن . **وبدأ حفل الإفتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث أ.د . عبد العاطي أحمد الصياد استعرض فيها محاورالندوة وبرنامج عملها كما استعرض في كلمته إنجازت مركز الدراسات والبحوث في مجال الندوات والمؤتمرات والدراسات العلمية. بعدها ألقى الدكتور أمجد كايد الفطافطة المشرف العلمي على الندوة كلمة تناول فيها أهمية موضوع الندوة في ظل التقدم التقني في حياة الإنسان وإستخدام المواد الكيماوية والمواد المشعة في مختلف تطبيقات الحياة والتي على الرغم من فوائدها الجمة للبشرية إلا أنها تشكل في الوقت ذاته خطراً عظيماً على صحة الإنسان والبيئة مالم يتم التعامل معها بالطرق الصحيحة والسليمة والتي من أهمها طرق تخزينها عبر الطرق السليمة كيلا تتسرب للبئية المحيطة بها . عقب ذلك ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش مساعد رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وقال :يطيب لي أن أرحب بكم في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ليكون مصنعاً ومنبعاً للأمن بمفهومه الشامل وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته : إن من أهم أسباب نجاح هذا الصرح العربي بعد توفيق الله تعالى هو الرعاية المادية والمعنوية التي وجدها من حكومة خادم الحرمين الشريفين والإشراف المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى ماتزخر به الجامعة من كفاءات عربية مؤهلة ومتميزة في مجال تخصصها ،وأوضح في كلمته: إن تنظيم الجامعة لهذه الندوة التي تغطي موضوعاً في غاية الاهمية يتعلق بصحة الإنسان والبيئة وأمن الاجيال القادمة يأتي إنطلاقاً من تلمس الجامعة للإحتياجات الأمنية للوطن العربي وسعيها لتطوير الكوادر الأمنية العربية لمواجهة التحديات والاخطار التي تهدد مجتمعاتنا ومن ضمنها موضوع المواد الخطرة والمشعة وطرق التعامل معها وتخزينها والتي أصبحت في وقتنا الحاضر من المشاغل الأساسية للعلماء والباحثين عبر العالم والمجتمع العربي . وأضاف .د بن رقوش: إن التوصيات التي تصدر عن الندوات والمؤتمرات التي تنفذها الجامعة تجد طريقها إلى مواقع صنع القرار في وطننا العربي لتشكل معيناً على رسم الخطط والإستراتيجيات الأمنية. معرباً عن أمله في أن تحقق الندوة التي أستقطب لها نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول للمشكلات المطروحة وأن تكون الاوراق المقدمة إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال. ** عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للندوة والتي رأسها الدكتور أمجد الفطافطة المشرف العلمي على الندوة ، حيث نوقشت ورقة العمل التي تقدم بها أ .د. محمد محي العرب من جامعة البحرين وموضوعها ( المواد الكيميائية الخطرة وأثرها على صحة الإنسان والبيئة) تلتها ورقة بعنوان ( طرق الخزن والحفظ البيولوجي) قدمها أ.د. عبد الوهاب رجب بن صادق من جامعة الملك سعود، وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. عبد الوهاب رجب بن صادق نوقشت ورقة (تعليمات السلامة العامة وطرق التخزين في محطات الوقود) والتي قدمها الدكتور يحي بن دماس الغامدي من مديرية الدفاع المدني بالرياض ،أعقبتها ورقة موضوعها (الضوابط المتبعة في تخزين المواد البترولية الخام والمكررة) قدمها أ.د. حامد عودة المقرن من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية .أعقب ذلك جلسة مناقشة عامة . ** الجدير بالذكر أن الندوة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منها : التعريف بمفهوم المواد الكيماوية والبيولوجية الخطرة والمواد المشعة،وإبراز الأخطار المنطوية على تخزين وحفظ هذه المواد على صحة الإنسان والبيئة،ودراسة الطرق الحديثة والسليمة المستخدمة في تخزين هذه المواد للوقاية من أخطارها ، والتعرف على الطرق الآمنة للتخلص من النفايات الصناعية والنووية . كما ستتناول الندوة التجارب العربية والعالمية في تخزين المواد الخطرة والمشعة ، والتوعية الإعلامية في التعامل مع هذه المواد . **يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قد وقعت مذكرة تفاهم علمية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن أهم بنود ها العمل المشترك على إعداد برنامج أكاديمي متخصص في الأمن النووي لإدخاله ضمن المناهج الدراسية بكلية الدراسات العليا بالجامعة ، إضافة إلى مشاركة الجامعة في اجتماعات الوكالة الدولية لتطوير المنهج العلمي للحصول على درجة الماجستير في الأمن النووي ،كما نفذت الجامعة العديد من المناشط التدريبية حول أخطار الإرهاب النووي والإشعاعي منها دورة (مكافحة الإرهاب النووي: أمن وحماية المواد المشعة) ، وحلقة عن (الأمن النووي) وندوة علمية موضوعها (المفاهيم الحقيقية للأخطار النووية) وكان آخرها حلقة علمية موضوعها (الأخطار البيولوجية والنووية) نظمت بالتعاون مع فرنسا . إضافة إلى دراسة الموضوع وبحثه من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه بكلية الدراسات العليا والتي بلغت أكثر من (31) رسالة ماجستير ودكتوراه .