تشارك الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمعرض خاص في المخيم الشبابي الثامن الذي تتواصل فعالياته حالياً في محافظة جدة . وتتمثل هذه المشاركة في بيان خطورة الإرهاب والتطرف وفكر التكفير والتفجير مع إبراز أهمية ترسيخ الوسطية والاعتدال في أوساط المجتمع بعمومه والناشئة والشباب خصوصاً . وتأتي مشاركة الإدارة في هذا المخيم في إطار أعمالها لإبراز رسالة الوزارة ودورها في المجتمع في ظل هذه الظروف المستجدة من خلال الأعمال التوعوية والبرامج الإرشادية المختلفة التي تستهدف تحصين الناشئة والشباب من البنين والبنات وتوعيتهم وتزويدهم بالوسائل الشرعية والعلمية والفكرية التي تمكنهم من التصدي لأي أفكار منحرفة أو متطرفة تسعى للإساءة للإسلام ورسالته السمحة ووسطيته أو الإساءة للوطن والمواطنين والمقيمين على ثرى هذه البلاد الطاهرة التي أنعم الله عليها بالحرمين الشريفين وتحكيم شرع الله في جميع شؤون الحياة . وأوضح المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة سلمان بن محمد العُمري إن مشاركة الإدارة في هذا المخيم تأتي امتداداً لمشاركاتها المتواصلة في مختلف البرامج والأنشطة التي تقيمها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة الدين والدعوة إلى الله وتوعية الناس بعمومهم في قضاياهم الدينية والاجتماعية . وأفاد في تصريح صحفي أن معرض الإدارة في المخيم يتضمن عرض مجموعة من الإصدارات التوعوية المقروءة منها والمسموعة من الكتب والنشرات والمطويات ولوحات العرض والشرائط التسجيلية والأقراص الممغنطة( سي دي ) مشيراً إلى أن هذه المعروضات تشمل بعض الكتب العلمية التي سبق وأن أعدتها الإدارة في مقدمتها كتب معالي الوزير ومنها كتب ( المصالح العليا للأمة وضرورة رعايتها والمحافظة عليها ) و ( الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ) و( منهج أئمة الدعوة في الدعوة إلى الله ) و( فقه الأزمات ) و ( المراجعات ) بالإضافة إلى مطبوعات متنوعة تحمل عناوين ( الإرهاب) و( الغلو) و ( الوسطية ) ولوحات مضيئة ولوحات بلاستيكية تحمل شعار" التضامن الوطني ضد الإرهاب " . وفي السياق ذاته شدد العُمري على أن تحصين الناشئة والشباب ضد تلك الأفكار المنحرفة يتطلب تزويدهم بالمعارف التي تؤهلهم لاكتشاف شذوذ الأفكار المنحرفة ومخالفتها لتعاليم الشريعة بل والرد على من يحاولون حشر هذه الأفكار الشاذة في عقولهم مؤكداً أن تحصين شبابنا يبدأ بالتربية داخل نطاق الأسرة من خلال تشجيع الحوار بنفس الدرجة التي نحيط بها الأبناء بالعطف والحنان والحرص على توفير متطلبات الحياة ثم حسن المراقبة الواعية في فترة المراهقة والشباب . وأكد على مسؤولية المؤسسات التعليمية وقال // تمتد هذه المسؤولية لمؤسسات الشباب والرياضة ووسائل الإعلام والعلماء والدعاة والأئمة والخطباء وللمرأة دورها في ذلك فهي الأم والزوجة والمعلمة والداعية والأساتذة في جميع المراحل الدراسية التي يتربى في أحضانها النشء // . واستعرض العُمري أعمال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تجاه محاصرة الفكر المنحرف مؤكداً أن الوزارة كثفت جهودها في كشف حقيقة الفئة الضالة من خلال خطب الجمعة التي تؤكد حرمة دماء المسلمين والمعاهدين وأموالهم وأعراضهم وحرمة الإفساد في الأرض وزعزعة الأمن وتدمير الممتلكات ووجوب التعاون مع الأجهزة الأمنية في مجابهة أصحاب الأفكار الضالة بالإضافة إلى أقامة آلاف المحاضرات العلمية في المساجد والجامعات والمدارس والملتقيات الشبابية والمخيمات الدعوية في مختلف مناطق المملكة للتحذير من الغلو وبيان فتاوى أهل العلم في الأعمال الإرهابية من تفجير وقتل وسفك للدماء وترويع للآمنين . وأبان إن وزارة الشؤون الإسلامية كثفت من برامجها الإعلامية والإعلانية من خلال المشاركة في عدد من البرامج الإذاعية والتلفازية وكذلك كتابة العديد من المقالات في الصحف والمجلات المحلية التي تحذر من الغلو في الدين وتبين خطورة ما يقوم به أولئك المفسدون وحرمته من الناحية الشرعية إضافة إلى ما وضعته من لوحات عرض ثابتة ومتحركة في الشوارع والميادين وفي المعارض التي تقيمها الوزارة في مختلف أنحاء المملكة كذلك أرسال مليون رسالة قصيرة ( أس أم أس ) عبر الهاتف الجوال للتحذير من أعمال الفئة الضالة وتحريم التعاون معهم وبيان منهج الإسلام الذي يقوم على الوسطية وحرمة الدماء والممتلكات . وأفاد أن الوزارة قامت بطباعة مئات الآلاف من الكتب العلمية والرسائل والمطويات الإرشادية وإصدار ملايين الأشرطة والمجلات الخاصة حول الوسطية والاعتدال إضافة إلى طباعة مليوني بروشور ومطوية تم تزويد مختلف القطاعات الحكومية بنسخ منها خاصة المدارس والتجمعات الشبابية . يذكر أن المخيم الشبابي في محافظة جدة يقام للعام الثامن على التوالي في منطقة تتوسط أحياء مدينة جدة بهدف غرس مفاهيم ولاء الناشئة والشباب لدينهم ثم لولاة أمرهم ووطنهم والإسهام في ملء أوقات الشباب بالنافع المفيد والإسهام في إصلاح الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم وبيان خطر الأفكار الوافدة المنحرفة على الشباب والعمل على تربية الشباب على التعاون البناء بينهم وتوفير التوجيه والإرشاد المناسب للشباب الذي لا يجد فرصة خارج المخيم . // إنتهى // 1016 ت م