سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاركة الشؤون الإسلامية بملتقى الربوة تأكيد على مواصلتها لجهود مكافحة الفكر المنحرف زاره الأميران سلطان بن سلمان ونايف بن ممدوح وعدد من العلماء والدعاة وطلاب العلم
قام عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب الفضيلة، وطلبة العلم، والدعاة بزيارة لجناح وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الذي تشرف عليه الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة، والمقام ضمن فعاليات ملتقى ربوة الرياض الثاني الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالربوة حالياً بمدينة الرياض. وقد شرف الجناح بزيارة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز، وسعادة الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني، وفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك. كما شهد الجناح على مدى الأيام الماضية اقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين يتوافدون يومياً على الملتقى لزيارة أجنحته المتعددة، ومتابعة البرامج المصاحبة له من برامج دعوية، ومسابقات ثقافية، وترفيهية. وفي تصريح للمدير العام للادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة المشرف على الجناح الاستاذ سلمان بن محمد العمري، بين أن هذه المشاركة تأتي بناء على توجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتأكيداً على مواصلة الوزارة لجهودها في محاربة الفكر المنحرف وكل ما له صلة بالارهاب والعنف والتطرف والغلو، كما أن ذلك يأتي متسقاً مع الجهود التي بذلتها وتبذلها أجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمتها الجهاز الأمني وزارة الداخلية في محاربة الارهاب، ووأده قبل استفحاله، وقطع دابره، استناداً إلى تأكيد ولاة أمر هذه البلاد وحرصهم على نشر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء. وشدد على أن النجاحات الأمنية المتتالية لمختلف الأجهزة الأمنية في هذه البلاد المباركة في مواجهة أصحاب الفكر المنحرف ولمن يسعون للإفساد في هذا الوطن الغالي وترويع الآمنين فيه من مواطنين ومقيمين تؤكد حتماً على الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب بكافة صورة وأشكاله، وأن تتحمل المؤسسات المدنية في الدولة مسؤولية دعم الجهود الأمنية ومساندتها وفق امكاناتها رسالتها المناطة بها، ومن ذلك وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة و الارشاد التي قامت في اطار رسالتها الدعوية ولاتزال بأعمال وبرامج وقائية متنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة، وتعرية أفكارها الباطلة والمنحرفة، وجرائمها الآثمة والرامية إلى الاساءة للاسلام والمسلمين وللوطن وأبنائه والمقيمين فيه. واستعرض الاستاذ سلمان العمري في سياق تصريحه بعضاً مما قامت به الوزارة بمختلف أجهزتها وقطاعاتها في المملكة والمتمثلة في الاعمال والبرامج الدعوية الهادفة إلى مكافحة الغلو والارهاب والتطرف، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ومنها: الخطب، والكلمات الوعظية، والمحاضرات والندوات، إلى جانب تنفيذ توزيع كميات كبيرة من الكتب، المجلات، والنشرات، والمطويات، والبوسترات، والشرائط، والاقراص الممغنطة (سي دي)، حيث تجاوز اجمالي ما تم تنفيذه اكثر من عشرة ملايين عمل دعوي، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة خلال السنوات الماضية. وأبان العمري أنه في ظل ذلك، وما كشفته الاجهزة الأمنية عن خطط الفكر المنحرف تجاه التخريب والاعمال الاجرامية التي تستهدف الجميع فإنه من الواجب علينا جميعاً أن نعمل لمحاصرة انتشار هذا الفكر المنحرف، وتجفيف منابعه واغلاق الدهاليز التي قد يتسرب منها إلى عقول شبابنا، بنفس الدرجة التي نجحت فيها الجهات الامنية في محاصرة الارهابيين وسد المنافذ التي يصل عبرها السلاح إلى ايديهم، مؤكداً أن نجاحنا في محاصرة هذه الفكر مرهون بقدرتنا على تحصين شبابنا ضده، وتزويدهم بالمعارف التي تؤهلهم لاكتشاف شذوذه ومخالفته لتعاليم الشريعة بل والرد على من يحاولون حشر هذه الافكار الشاذة في عقولهم، مشدداً على دور الاسرة وأنها الحصن الحصين والسد المنيع في متابعة الابناء وتوجيههم الوجهة الاسلامية الصحيحة.ولفت النظر إلى أن كل مواطن هو بمثابة رجل أمن، كل في حدود طاقته، فالمفكرون والمثقفون، والمعلمون، والاعلاميون وكل فئات المجتمع كلٌ في حدود قدرته واختصاصه مسؤولون عن حماية الأمن الفكري من أي انحراف يصب في خانة التطرف والغلو، والعلماء مسؤولون عن تصحيح المفاهيم الخاطئة المخالفة لمبادئ العقيدة وأصولها الناتجة عن اساءة الفهم، أو التفسير أو التأويل المبني على الجهل أو الهوى، والخطباء والدعاة مطالبون بالتعريف بخطورة اختلال الأمن، وما يترتب علي ذلك من آثار تضر بمصالح الأمة، وتسيء إلى الاسلام.وفي ذات السياق، أعاد الاستاذ سلمان العمري التذكير بأن وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ستبدأ بإذن الله قريباً في حملة كبري باسم حملة (التحصين) مستفيدة فيها من كل ما عندها من فعاليات سواء اكانت فعاليات في المساجد، أو عن طريق الدعوة، أم خطب الجمعة، أم غير ذلك، لتحصين الشباب من أن ينفذ إليهم هذا الفكر الضال، والفساد العقدي، على أمل أن يتحقق معه إن شاء الله ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزارء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظمها الله وما يتطلع إليه رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي جمع في النظر إلى الأمن الفكري، والأمن بجميع أنواعه، وقال إن (حملة التحصين) ليست بعمل جديد لمواجهة الفكر الضال، وإنما داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحمي البلاد والعباد من كل سوء وفتنة، وأن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ومعاونيهم، وجميع أركان الدولة.