تشارك وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ممثلة في الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بملتقى ربوة الرياض الثاني الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالربوة بمدينة الرياض والذي انطلقت فعالياته يوم السبت الماضي بجناح عن (مواجهة الارهاب) ليكون ضمن ما يشمله الملتقى من فعاليات ومناشط، منها معرض امننا لتوعية الزوار من جميع الفئات العمرية بمخاطر الارهاب، وان حفظ الامن مسؤولية الجميع. صرح بذلك المدير العام للادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة المشرف على جناح (مواجهة الارهاب) الاستاذ سلمان بن محمد العُمري موضحاً ان هذه المشاركة تأتي بناء على توجيه معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وتأكيداً على مواصلة الوزارة لجهودها في محاربة الفكر المنحرف وكل ما له صلة بالارهاب والعنف والتطرف والغلو، كما ان ذلك يأتي متسقاً مع الجهود التي بذلتها وتبذلها اجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمتها الجهاز الامني وزارة الداخلية في محاربة الارهاب، ووأده قبل استفحاله، وقطع دابره، استنادا الى تأكيد ولاة أمر هذه البلاد وحرصهم على نشر الامن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء. وشدد على أن النجاحات الامنية المتتالية لمختلف الاجهزة الامنية في هذه البلاد المباركة في مواجهة أصحاب الفكر المنحرف، ولمن يسعون للافساد على ثرى هذه الارض الطاهرة المملكة العربية السعودية وترويع الآمنين فيها من مواطنين ومقيمين تؤكد حتماً على الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الارهاب بكافة صوره واشكاله وان تتحمل المؤسسات المدنية في الدولة مسؤولية دعم الجهود الامنية، ومساندتها وفق امكاناتها ورسالتها المناطة بها، ومن ذلك وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد التي قامت في اطار رسالتها الدعوية ولا تزال بأعمال وقائية متنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة، وتعرية افكارها الباطلة والمنحرفة وجرائمها الآثمة والرامية الى الاساءة للاسلام والمسلمين وللوطن وابنائه والمقيمين فيه. واستعرض الاستاذ سلمان العُمري في سياق تصريحه بعضاً مما قامت به الوزارة بمختلف اجهزتها وقطاعاتها في الممملكة والمتمثلة في الأعمال والبرامج الدعوية الهادفة الى مكافحة الغلو والارهاب والتطرف، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ومنها: الخطب، والكلمات الوعظية، والمحاضرات والندوات، الى جانب تنفيذ توزيع كميات كبيرة من الكتب، والمجلات، والنشرات، والمطويات، والبوسترات والشرائط، والاقراص الممغنطة (سي دي) حيث تجاوز اجمالي ما تم تنفيذه أكثر من عشرة ملاين عمل دعوي، الى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة خلال السنوات الماضية. وابان العُمري انه في ظل ذلك، وما كشفته الاجهزة الامنية عن خطط اصحاب الفكر المنحرف تجاه التخريب والأعمال الاجرامية التي تستهدف الجميع فإنه من الواجب علينا جميعاً ان نعمل لمحاصرة انتشار هذا الفكر المنحرف، وتجفيف منابعه واغلاق الدهاليز التي قد يتسرب منها الى عقول شبابنا بنفس الدرة التي نجحت فيها الجهات الامنية في محاصرة الارهابيين وسد المنافذ التي يصل عبرها السلاح الى ايديهم، مؤكداً ان نجاحنا في محاصرة هذا الفكر مرهون بقدرتنا على تحصين شبابنا ضده، وتزويدهم بالمعارف التي تؤهلهم لاكتشاف شذوذه ومخالفته لتعاليم الشريعة بل والرد على من يحاولون حشر هذه الافكار الشاذة في عقولهم، مشدداً على دور الاسرة وانها الحصن الحصين والسد المنيع في متابعة الابناء وتوجيههم الوجهة الاسلامية الصحيحة. ولفت سعادته النظر الى أن كل مواطن هو بمثابة رجل أمن، كل في حدود طاقته، فالمفكرون والمثقفون، والمعلمون، والإعلاميون وكل فئات المجتمع كل في حدود قدرته واختصاصه مسؤولون عن حماية الأمن الفكري من اي انحراف يصب في خانة التطرف والغلو، والعلماء مسؤولون عن تصحيح المفاهيم الخاطئة المخالفة لمبادىء العقيدة واصولها الناتجة عن اساءة الفهم، أو التفسير او التأويل المبني على الجهل او الهوى، والخطباء والدعاة مطالبون بالتعريف بخطورة اختلال الأمن، وما يترتب على ذلك من آثار تضر بمصالح الأمة، وتسيء الى الاسلام.وفي ذات السياق أعاد الاستاذ سلمان العُمري التذكير بأن وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ستبدأ بإذن الله قريباً في حملة كبرى باسم حملة (التحصين) مستفيدة فيها من كل ما عندها من فعاليات سواء أكانت فعاليات في المساجد، ام عن طريق الدعوة، أم خطب الجمعة، أم غير ذلك، لتحصين الشباب من ان ينفذ اليهم هذا الفكر الضال، والفساد العقدي، على أمل ان يتحقق معه إن شاء الله ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله وما يتطلع اليه رجل الأمن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي جمع في النظر الى الأمن الفكري، والأمن بجميع أنواعه وقال ان (حملة التحصين) ليست بعمل جديد لمواجهة الفكر الضال، وانما هي جملة وقائية في حين كانت الجهود السابقة تركز على معالجة المشكلة بعد وقوعها. داعياً الله سبحانه وتعالى ان يحمي البلاد والعباد من كل سوء وفتنة، وان يحفظ لبلادنا امنها وامانها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ومعاونيهم وجميع اركان الدولة. الجدير بالذكر ان الادارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة قد قامت في اطار الرسالة الإعلامية الدعوية التي تنفذها منذ انشاء الوزارة في عام 1414ه المتمثلة في زيادة الوعي الثقافي الديني والدعوي لدى عموم الناس سيما من تصل اليهم البرامج والأعمال الاعلامية التي تعدها الادارة بصفة مستمرة في اصدار سلسلة من المطبوعات التي تحارب الفكر المنحرف وتتصدى لاية ظاهرة او عمل يستهدف الوطن والمجتمع في أمنه وأمانه، وعالجت من خلال تلك الاصدارات عددا من الظواهر منها : الارهاب والتطرف والغلو والفكر المنحرف وتم توزيعها وبأعداد كبيرة على كافة القطاعات الحكومية والاهلية اضافة الى المهرجانات والمعارض التي شاركت بها او نظمتها في مختلف مناطق المملكة.