أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أسفها لتطورات الوضع في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية بعد استيلاء حماس على مقارات السلطة الوطنية في قطاع غزة اضافة الى التعدي على منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات رمز الوحدة الفلسطينية. وقالت لقد دفع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حياته ثمناً لحماية الوحدة الوطنية الفلسطينية حينما رفض الشروط الأمريكية والإسرائيلية بإسقاط سلاح المقاومة والقضاء علي كوادرها حتي تنظر واشنطن وتل أبيب في أمر التسوية السلمية وقد أدرك كزعيم مناضل حمل السلاح إن إلقاءه وإعتقال ومطاردة المقاومين حتي من الفصائل المتنافسة مع حركة فتح يمزق الشعب الفلسطيني ويجرده من سلاح الوحدة فضلاً عن سلاح المقاومة مما يعني أن التسوية لو حدثت في ظل هذه الظروف لن تكون إلا استسلاماً من جانب شعب أعزل لصالح قوة إحتلال إستيطانية عسكرية مدعومة بالهيمنة الأمريكية علي العالم. واضافت تقول انه من المؤسف حقاً أن يقتحم بعض الفلسطينيين المقر السابق لعرفات في غزة يوم أمس ويعبثون به وهم بذلك لا يقلون جحودا وإنكاراً لمبادئ عرفات عمن فرطوا من حركته في سلاح الوحدة الوطنية وقادوا الشعب الفلسطيني إلي المأزق الراهن. وفي الشأن العراقي اعتبرت الصحف المصرية انه لايمكن تسمية مايحدث في العراق من الاعتداء علي قبور الصحابة ورجال الدين وقتل المدنيين الأبرياء بسيارات مفخخة سوي أنه جنون مس هؤلاء الذين يرتكبون هذه الفظائع التي لايقرها شرع سماوي ولاوضعي ولا عرف حتي لدي أكثر البشر تخلفا. وتساءلت قائلة علي أي أساس أستحل هؤلاء هذه الأعمال الدنيئة وهل هي التي ستخرج قوات الاحتلال من العراق وهل هي التي ستسقط الحكومة العراقية المدعومة من أمريكا وبريطانيا وهل هي التي ستنقذ العراق من براثن الفقر والتخلف أوتمنع عودته إلي الوراء عشرات القرون. وأجابت بشكل حاسم بالطبع لا لإنها ستطيل أمد الاحتلال حيث دفعت الكثير من الأطراف داخل العراق وخارجه إلي التحذير من الانسحاب المفاجئ أوالسريع للقوات الأجنبية حتي لايحدث فراغ يؤدي إلي حرب أهلية بين السنة والشيعة والأكراد وطالما أن الوضع غير مستقر فلن تنسحب أمريكا وحلفاؤها لأنها لايمكن أن تسمح بعودة العراق إلي أن يحكمه نظام حكم فردي ديكتاتوري يعتدي علي جيرانه من وقت لآخر أو تحكمه تحالفات ومنظمات متطرفة كأنصار القاعدة بعد كل هذه التضحيات. ومضت بقولها ألا يفكر هؤلاء المجرمون في أن إعتداءاتهم علي المساجد لدى الشيعة والسنة علي السواء ستؤدي إلي المزيد من الأعمال الانتقامية المتبادلة وترسيخ البعد الطائفي وسفك المزيد من الدماء البريئة إنطلاقا من أن الموت دفاعا عن الدين شهادة وما علاقة المساجد والقبور بما يجري من صراع وخلافات سياسية ومذهبية بين العراقيين أو بمقاومة الاحتلال. // انتهى // 0932 ت م