قال نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود // إن مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية واحد من المشروعات التي تؤسس لتفاهم وتعارف حضاري ، ويعبر تعبيراً بيناً وصادقاً عن واقع المملكة العربية السعودية ، وتلازم الإسلام في كل مفاصلها : إنساناً وكياناً ، ومنهجاً وممارسة ، وسياسة وتربية ، وإعلاماً وتصوراً ، مستمداً كل ذلك من المنهج الشرعي والثقافي الذي التزم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز//. وأوضح سموه أن الاحترام المتبادل بين الحضارات المتعددة ، من شأنه أن يقيم مجتمعاً إنسانياً ، واعياً ، ومؤثراً ، ويتبنى المشروعات الفكرية والثقافية التي تخدم العالم ، وتجسر العلاقات فيما بينه ، ويخفف مواطن التوجس والريبة والخوف من هيمنة حضارة أو ثقافة على حضارة أو ثقافة أخرى. ولفت سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أن الإنسانية بأكملها تتوخى تعميق قيم التسامح والتعايش السلمي بين الحضارات ، مبيناً أن تعددها وتنوعها عامل أساس في بناء كوكب أرضي قائم على الحق والعدل والإنصاف. من جانبهم ثمن أعضاء الفريق العلمي لمشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية ، مباركة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للفكرة الوطنية للمشروع ، وتشجيعه للقائمين عليه ، والدعم الذي قدمه سموه لإنجاز المراحل الخمس لتنفيذه ، بمبلغ خمسة ملايين وستمائة ألف ريال ، تخصص لإعداد المادة العلمية للمشروع عبر ( 57 ) عالماً ومفكراً من مختلف دول العالم ، بما فيها المملكة ، وترجمتها إلى عدد من اللغات الحية ، وتوزيعها مجاناً إلى الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها ، وتدشين المشروع في ثلاث محطات رئيسة هي : الرياض ، ولندن ، وباريس. وأشار أعضاء الفريق العلمي إلى أن دعم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، يأتي في إطار جهود سموه لتعزيز التفاهم الدولي ، والتقارب الحضاري بين المجتمعات. // انتهى // 1342 ت م