تشهد مدينة الرياض في الخامس عشر من ربيع الأول 1429ه بمشيئة الله تعالى تدشين النسخة العربية من مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية الذي شارك في إعداده أكثر من ( 73 ) باحثاً ومفكراً وسياسياًَ من داخل المملكة وخارجها. وذلك في فندق شيراتون الرياض وبحضور نخبة من الباحثين والمفكرين رجالاً ونساء المشاركين في إنجاز المشروع ، وعدد من الشخصيات العامة المعنية بالشأن الثقافي والفكري . وقد حظي المشروع بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لإعداد مادته العلمية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية ، تشكل في مجملها رسالة ثقافية حضارية لتلاقي الحضارات وترسيخ قيم الحوار بين أتباع الديانات السماوية وتصحيح كثيراً من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمملكة العربية السعودية ، كما يقدم المشروع تعريفاً بمواقف المملكة تجاه عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام الغربي وفي مقدمتها قضايا الإرهاب ووضع المرأة في المجتمعات الإسلامية والمجتمع السعودي على وجه الخصوص ، وطبيعة النظام السياسي في المملكة العربية السعودية ، وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأوضح المشرف العام على المشروع الدكتور بدر بن أحمد كريم أن المشروع يهدف إلى إزالة الزيف والتشويه الذي لحق بصورة الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية وشرح وجهة النظر الإسلامية تجاه كثير من القضايا بالحجة والمنطق العلمي وشرح الموقف السعودي ، الذي تعرض لهجمة شرسة بوصف المملكة مهد شريعة الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين . وأكد أن نبل الغاية وسمو هدف المشروع في التأسيس لحوار حضاري عقلاني وجد حماساً من سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أعلن دعمه للمشروع ، وهو الدعم الذي كان له أكبر الأثر في حشد هذا العدد الكبير من السياسيين والأكاديميين والمثقفين والباحثين من أبناء المملكة والوطن العربي ، وصناع القرار على المستوى الدولي ، لتقديم صورة حقيقة عن الإسلام والمملكة العربية السعودية . // يتبع// 1019 ت م