دشن مؤخراً مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية وهو المشروع الذي حظي بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حيث تبرع سموه بمبلغ خمسة ملايين وستمائة ألف ريال للمشروع. وقال المشرف العام على المشروع الدكتور بدر بن أحمد كريم // سأقتبس ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتعريف المشروع وهو أن هذا المشروع واحد من المشروعات التي تؤسس لتفاهم وتعارف حضاري ويعبر تعبيراً صادقاً عن واقع المملكة العربية السعودية وتلازم الإسلام في كل مفاصلها ...إنساناً وكياناً ومنهجاً وممارسة وسياسة وتربية وإعلاماً وتصوراً مستمداً كل ذلك من المنهج الشرعي والثقافي الذي التزم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله // . وأبان في كلمته التي افتتح بها اللقاء الصحفي الذي عقد أمس للتعريف بالمشروع في فندق المنهل هوليدي ان بالرياض أن المشروع يقدم صياغة فكرية ثقافية حضارية من خلال رؤية سعودية منشودة منبثقة من تراكمات الماضي ومستخلصة من تجارب الواقع وتنمو على أساس آفاق المستقبل بين الإسلام والغرب من جهة والغرب والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى على المديين القصير والبعيد . وأفاد أن المشروع يهدف إلى بيان موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضايا والموضوعات التي يناقشها وكشف الشبهات التي تثيرها المؤسسات السياسية والفكرية والإعلامية في الغرب تجاه القضايا التي يناقشها المشروع وتقديم الرؤية المعتدلة من خلال المنهج الذي تنطلق منه المملكة العربية السعودية في سياستها الداخلية والخارجية وإيضاح موقف المملكة من القضايا الوطنية التي تتصدر اهتمام الرأي العام الغربي مثل قضية الإرهاب الدولي بوصفها إحدى القضايا الرئيسة التي يتناولها المشروع ومعاناتها الداخلية من آثاره وبيان جهودها في محاربته وقال // من المنتظر أن يقدم المشروع إجابات شافية لكل الشبهات الدينية والسياسية التي تثيرها المؤسسات الغربية عن القضايا التي يناقشها المشروع الذي سيقدم للرأي العام الغربي بعدد من اللغات العالمية // . وفي نهاية كلمته قدم المشرف العام على المشروع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على دعمه للمشروع حيث خصص هذا الدعم لإعداد المادة العلمية للمشروع وترجمتها إلى عدد من اللغات الحية وتوزيعها مجاناً إلى الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها مشيراً إلى أن المشروع سيدشن في ثلاث محطات رئيسة هي الرياض وباريس ولندن. من جهته أوضح رئيس الفريق العلمي للمشروع الدكتور محمد بن سعود البشر أن هذا المشروع مشروع وطني موجهة نحو الآخر الغربي تبناه عدد من الباحثين الأكاديميين السعوديين والذين سعوا إلى جمع العديد من النخب الثقافية والسياسية في فريق شكل أكثر من 73 باحثا من المملكة والوطن العربي وروسيا واليابان وأوروبا والولايات المتحدة. //يتبع// 1029 ت م