طلبت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة نشر وتعميم تجربة مدينة الرياض في مجال السلامة المرورية التي تقوم عليها الهيئة العليا لتطوير الرياض على باقي الدول الأعضاء في منطقة الإسكوا وذلك نظراً لما يمكن أن تحققه من رفع لمستوى السلامة المرورية في المنطقة ووضع خطة عمل لتحقيق هذا الغرض بما يحقق لدول تلك المنطقة ( غرب آسيا ) تقدما في هذا المجال مقارنة بدول العالم المتقدمة . وأشادت اللجنة في خطاب وجهته للهيئة بالجهود الحثيثة التي قامت بها الهيئة من أجل تحسين وضع السلامة المرورية في منطقة الرياض، وذلك بعد اطلاعها على العرض الذي قدمته الهيئة في ورشة العمل التي عقدت في القاهرة في اواخر العام الماضي حول بناء القدرات الوطنية للتحضير لأسبوع الأممالمتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق، بإشراف اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشراكة الدولية للسلامة على الطرق لمدينة الرياض، بالإضافة إلى النتائج الفعالة التي تم تحقيقها خاصة فيما يخص الحد من النتائج المأساوية للحوادث المرورية . كما أشارت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة، إلى أنه تم الاسترشاد بتجربة مدينة الرياض في مجال السلامة المرورية خلال الاحتفال الختامي لأسبوع الأممالمتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق الذي عقد في جنيف في 8 ربيع الآخر الماضي. الجدير بالذكر أن تجربة مدينة الرياض في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية، أصبحت تحظى باهتمام دولي كبير، وأصبح ينظر إليها كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال السلامة المرورية حيث قامت منظمة الصحة العالمية بالاطلاع على نتائج تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض وتقييمها، كجزء من دور منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة المرورية، حيث أشادت بها وطلبت عرض نتائجها في الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، كما أن المنظمة العربية للسلامة المرورية قد اختارت إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال استراتجيات السلامة المرورية للدول العربية، وقد تم استعراض الإستراتيجية ومناقشتها في مؤتمر إدارة جهود الوقاية من حوادث الطرق، الذي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان، في شهر ربيع الآخر الماضي وذلك ضمن فعاليات أسبوع الأممالمتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق. وتركز إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض على مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي يعتمد نجاحه على الجهود المشتركة لجميع القطاعات المعنية بتنفيذ الإستراتيجية، وتشتمل الخطة التنفيذية على أهداف إستراتيجية لتقليل حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق خلال العشر سنوات القادمة وخطة تنفيذية خمسية محدداً بها الفترة الزمنية لتنفيذ المهام من قبل جميع الجهات ذات العلاقة. // انتهى // 1145 ت م