اختارت لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا / الإسكوا / إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال السلامة المرورية وطالبت بنشر وتعميم التجربة التي تقوم عليها الهيئة العليا لتطوير الرياض بالتعاون مع مرور منطقة الرياض والجهات الأخرى ذات العلاقة على باقي الدول الأعضاء في منطقة / الإسكوا / وذلك نظراً لما يمكن أن تحققه من رفع لمستوى السلامة المرورية في المنطقة كما طلبت اللجنة وضع خطة عمل لتحقيق هذا الغرض بما يحقق لدول تلك المنطقة (غرب آسيا) تقدماً في هذا المجال مقارنة بدول العالم المتقدمة. الجدير بالذكر أن تجربة مدينة الرياض في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية، أصبحت تحظى باهتمام دولي كبير وينظر إليها كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال السلامة المرورية حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بها وطلبت عرض نتائجها في الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، كما أن المنظمة العربية للسلامة المرورية اختارت إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال استراتيجيات السلامة المرورية للدول العربية، وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد بادرت بوضع إستراتيجية للسلامة المرورية في مدينة الرياض، انبثقت منها خطة تنفيذية من قبل جميع الجهات ذات العلاقة وتتولى متابعة تنفيذ هذه الإستراتيجية لجنة عليا للسلامة المرورية تضم في عضويتها 10 جهات حكومية ذات علاقة بالسلامة المرورية. وتشمل الخطة التنفيذية أهداف إستراتيجية لتقليل من حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق خلال العشر سنوات القادمة، وخطة تنفيذية خمسية محدداً بها الفترة الزمنية لتنفيذ المهام من قبل جميع الجهات ذات العلاقة. وقد أظهرت نتائج تطبيق الإستراتيجية انخفاضاً في معدل الوفيات والإصابات الخطرة. حيث انخفضت أعداد الوفيات جراء الحوادث المرورية من 430 حالة وفاة في عام 1425ه إلى 353 حالة وفاة في عام 1427ه كما انخفضت أعداد الإصابات الخطرة خلال السنوات الماضية. // انتهى // 1039 ت م