حظيت تجربة مدينة الرياض في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية بإهتمام عدد من الجهات المحلية والدولية وأصبح ينظر إليها كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال السلامة المرورية حيث قامت عدة جهات من ضمنها منظمة الصحة العالمية بالاطلاع على نتائج تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض وتقييمها كجزء من دور منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة المرورية والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لغرب آسيا الذي شاركت مدينة الرياض من خلاله في تحديد القضايا الرئيسية للسلامة المرورية في المنطقة العربية ليتم طرحها ومناقشتها في أسبوع الأممالمتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق المقرر عقده في شهر ابريل 2007م . من جهة أخرى تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور ومرور منطقة الرياض وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة بإجراء دراسة متخصصة لتقدير تكلفة الحوادث المرورية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والوطني تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية للدراسة وستسهم هذه الدراسة التي من المقرر إنجازها خلال هذا العام في مساندة الجهات المعنية بالسلامة المرورية على المستوى المحلي والوطني في التعرف على الفوائد المتحققة من مشاريع السلامة المرورية مقابل التكاليف اللازمة لتنفيذها كما أنها ستساعد متخذي القرارات والمعنيين في تحديد أولويات مشاريع السلامة المرورية. الجدير بالذكر أن النتائج المتحققة من تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض خلال الفترة الماضية ظهرت ملموسة من خلال انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة فقد أظهرت الإحصائيات بنهاية عام 1427 ه أن عدد الوفيات من الحوادث المرورية لهذا العام بلغ 353 حالة وفاة مقابل 408 حالات وفاة في عام 1426ه و 430 حالة وفاة في عام 1425ه مما يعني استمرار الانخفاض في أعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية منذ البدء في تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض في بداية عام 1425ه . // انتهى // 1344 ت م