قررت اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض برئاسة رئيس اللجنة الأمير سطام بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، تأسيس برنامج لمعالجة المواقع المرورية الخطرة في مدينة الرياض. وأكدت أن وزارة الصحة تعمل على تأسيس غرفة عمليات خاصة بالطوارئ في مدينة الرياض للتنسيق بين غرفة العمليات في هيئة الهلال الأحمر السعودي، والمستشفيات المتاحة لاستقبال ضحايا الحوادث، إضافة إلى إقامة مشروع خاص لإدارة الأسرّة في مستشفيات العاصمة. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ عقب الاجتماع الذي جرى في مقر «الهيئة» أن المجتمعين ناقشوا سير العمل في المهام الموكلة للجهات المعنية بالسلامة المرورية في مدينة الرياض خلال السنة الأولى من الخطة الخمسية الثانية للسلامة المرورية (1430ه-1434ه)، التي تضمنت مشاريع ذات علاقة بإدارة الحوادث المرورية على مستوى المدينة، وأخرى على مستوى المنطقة، إضافة إلى مشاريع الضبط المروري، وتوظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى السلامة المرورية، ومشاريع خاصة بالهندسة المرورية والتوعية والإعلام. وأضاف أن أعضاء اللجنة اطلعوا على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية ممثلة بمرور منطقة الرياض، في مشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، ونتائج سير العمل في المرحلة الأولى والثانية من المشروع، مشيراً إلى أن نتائج الإحصاءات الأخيرة للنظام أكدت حدوث تغير إيجابي في سلوك السائقين، وزيادة معدل الضبط المروري على شبكة الطرق في المدينة. ولفت إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا ما قامت به أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل في مجال إصلاح المواقع الخطرة في المدينة عبر تنفيذ عدد من المشاريع المتخصصة في مجال الهندسة المرورية، من بينها مشاريع خاصة بتحديد وعلاج الطرق والمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة، واتفقوا على «تأسيس برنامج معالجة المواقع الخطرة في مدينة الرياض، يقوم عليه فريق عمل مكون من الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، ووزارة النقل، ومرور منطقة الرياض، بهدف المراجعة الدورية للمواقع الخطرة في مدينة الرياض، وتحديد الأولويات من ناحية التنفيذ». مشروع لتحديد مواقع الحوادث وذكر آل الشيخ أن المجتمعين اطلعوا على مشروع تحديد مواقع الحوادث على الطرق السريعة في منطقة الرياض، الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع القوة الخاصة لأمن الطرق والمرور ووزارة النقل، الذي يهدف إلى تحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة باستخدام إحداثيات المواقع الجغرافية، لافتاً إلى أن المشروع يركّز على سرعة وصول وتبادل معلومات الحوادث بين القطاعات المعنية المشاركة، إضافة إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، والإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة الرياض لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع الحوادث بالسرعة الكافية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج سيشمل تفاصيل ومعلومات شاملة تتضمن أسباب الحوادث، والمواقع، وتفاصيل الضحايا، كالعمر، والجنسية ونوع الإصابة وغيرها. وتطرق إلى أن أعضاء اللجنة بحثوا في ما تقوم به وزارة الصحة في إطار استراتيجية السلامة المرورية، إذ يجري حالياً وضع الإجراءات اللازمة لتأسيس غرفة عمليات خاصة بالطوارئ في مدينة الرياض للتنسيق بين غرفة العمليات في هيئة الهلال الأحمر، والمستشفيات المتاحة لاستقبال الضحايا داخل مدينة الرياض كمرحلة أولى والمستشفيات خارج المدينة في المرحلة الثانية. وأضاف أن وزارة الصحة ستقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل على مشروع خاص لإدارة الأسرّة في مستشفيات مدينة الرياض، الذي سيسهم في تأسيس نظام معلومات لحالة الأسرة، يمكن من التعرف على وضع الأسرة في المستشفيات وأقسام الطوارئ وغرف العمليات ومدى توفرها لاستقبال الحالات الطارئة وناقش المجتمعون دور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجال التوعية المرورية، من خلال تزويد الدعاة والخطباء، بأهم المعلومات المتعلقة بالحوادث المرورية ومسبباتها، والنتائج المترتبة عليها، وكذلك جهود وزارة الثقافة والإعلام في مجال الإعلام والتوعية، وبشكل خاص الحملة الإعلامية المرادفة لتطبيق مشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر) ولفت آل الشيخ إلى أن أهم نتائج تطبيق الخطة الاستراتجية للسلامة المرورية، حدوث انخفاض في معدلات الوفيات والإصابات الخطرة في مدينة الرياض، إذ كان عدد حوادث الوفيات في عام 1425ه 430 وفاة وعدد الإصابات 1555 إصابة خطرة، وبعد ستة أعوام من تطبيق الخطة التنفيذية لاستراتجية السلامة المرورية، حدث انخفاض كبير في أعداد الوفيات والإصابات الخطرة، إذ بلغت حوادث الوفيات خلال عام 1430ه 266 وفاة، و845 حالة إصابة خطيرة. وقدم نائب مدير مرور منطقة الرياض عرضاً عن نتائج تطبيق المرحلة الأولى من مشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، على شبكة الطرق في المدينة، وسير العمل في المرحلة الثانية من المشروع، وبشكلٍ خاص دور المشروع في نظام الإدارة المرورية، وما يشمله من نظم كاميرات مراقبة الحركة المرورية، ونظم اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق، متوقعاً أن يكون لهذا المشروع دور كبير في رصد المخالفات، وزيادة عوامل الأمن والسلامة في الرياض.