حذرت الصحف المصرية اليوم من محاولات إسرائيل إشعال الفتنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجرها إلي التقاتل في الشوارع.. مشيرة الى أن قيامها أمس بشن غارات علي غزة مستهدفة قوات فلسطينية بعينها انما هو من أجل زراعة الشكوك في مناصرة لإسرائيل لجانب فلسطيني معين ضد الجانب الآخر مما يشعل الصراع الفلسطيني أكثر وأكثر. ودعت الصحف الشعب الفلسطيني وقادته إلي اليقظة والتنبه للمؤامرات الإسرائيلية وبذل كل الجهود لقطع الطريق عليها من خلال إعادة توحيد الصف والإسراع في سد الثغرات بالجبهة الداخلية التي ينفذ منها العدو المتآمر وإيقاف كافة أشكال الإشتباكات والتناحر والتحريض فيما بين فصائل المقاومة حتي لا تجد إسرائيل فرصة للإفلات مما هو واجب عليها من دفع مستحقات السلام. وقالت الصحف لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يغفر لقياداته ما يحدث حاليا من فوضي وانفلات أمني وإنتشار للوجود المسلح في شوارع غزة وهو ما يهدد بالإنزلاق إلي اتون حرب أهلية تأتي على ما تبقي من أمل لاسترداد الحقوق المغتصبة والأراضي السليبة وتضمن عودة النازحين والمشردين واللاجئين إلي ديارهم التي أخرجوا منها على أيدي العصابات اليهودية طوال العقود الماضية. ولفتت الى أن ما يحدث الآن بين الأخوة العداء من حركتي فتح وحماس تتزامن مع ذكرى النكبة الكبري التي انتهت باقامة الكيان الإسرائيلي الغاصب علي ارض فلسطين وتحويل اصحاب هذه الارض إلي لاجئين في شتي بقاع المعمورة.. ومحذرة من نكبة جديدة يصنعها قادة الفصائل المتناحرة بأيديهم الملوثة بدماء اشقائهم. ورات الصحف انه لابد ان يدرك قادة الفصائل الفلسطينية المتناحرة انه لا يمكن لاحد ان يتعاطف مع محنة الشعب الفلسطيني أكثر من قياداته وإنهم حين يطالبون العالم بالتعاطف مع الشعب الفلسطيني يجب ان يتعاطفوا هم مع أنفسهم وأهلهم أولا. وقالت.. لقد حان الوقت للاحتكام إلي صوت العقل والضمير والعودة إلي الثوابت لحماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتغليب المصلحة العامة علي المصالح الشخصية والفصائلية التي طغت علي الهدف الأساسي للمقاومة وهو تحرير الأرض وتحقيق السلام القائم علي العدل. // انتهى // 0955 ت م