اتفق الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش وزعماء الاتحاد الاوروبي /الذين يزورون الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا/ الليلة الماضية على ان الاحتباس الحراري يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم وتستلزم تحركا عاجلا.. ولكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على الوسائل الملموسة لمواجهتها. فقد التقى بوش والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل /الرئيسة الدورية الحالية للاتحاد الاوروبي/ والمفوض الاوروبي خوسيه مانويل براسو في البيت الأبيض لاجراء محادثات تتناول قضايا عديدة. وفي بيان مشترك عن أمن الطاقة والتغير في المناخ دعا الزعماء الثلاثة إلى عمل //عالمي دائم وعاجل// للإبطاء من التغير في المناخ. وردا على أسئلة الصحفيين عما هي الخطوات الملموسة التي اتفقوا على اتخاذها أجاب الزعماء الثلاثة بأنهم اتفقوا على عقد مؤتمر أوروبي أمريكي عن معايير الوقود البديل في واشنطن العام القادم. وقالوا إنهم وضعوا أيضا خططا لمعالجة تغير المناخ لمناقشتها في قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في شهر يونيو القادم في المانيا. وقالت ميركل ان القادة اتفقوا على الحاجة لوضع //أجندة مناسبة// لمحادثات الأممالمتحدة عن البيئة التي ستجري في شهر ديسمبر القادم.. ووصفت ذلك بأنها //خطوة متقدمة كبيرة// . ومن جانبه قال بوش من //الانباء الطيبة هي أننا نعترف بأن هناك مشكلة//.. وقال //لن يكون هناك حل ممكن ما لم يشمل الدول النامية الكبرى مثل الصين والهند//.. ملمحا إلى أن واشنطن ستبحث عن حل خاص بها لمشكلة التغير في المناخ. واضاف بوش //اعتقد أن كل دولة تحتاج إلى الاعتراف بأننا يجب ان نخفض من غازاتنا المنبعثة ونتعامل معها بسياسات داخلية خاصة لتحقيق استراتيجية فعالة يؤمل أن تؤدي مجتمعة إلى خفض حقيقي// . يذكر أن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ال 27 اتفقت في شهر مارس الماضي على تخفيض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة البيت الزجاجي /الاحتباس الحراري/ بمقدار 20 في المائة على الأقل بحلول عام 2020م بناء على مستويات عام 1990م. وكانت المانيا قد قدمت اقتراحا بأن يكون الخفض بمقدار 40 في المائة. وكان الرئيس بوش قد دعا في وقت سابق من العام الحالي إلى خفض بمقدار 20 في المائة في استخدام البنزين في الولاياتالمتحدةالأمريكية على مدى 10 سنوات قادمة مع التوسع في استخدامات انواع الوقود البديلة. // انتهى // 0737 ت م