اكدت حكومات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي / الناتو / اليوم أن الخطط الأمريكية المثيرة للجدل لإقامة درع مضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك لا تشكل تهديدا ضد روسيا . وقال كبار موفدي دول الناتو خلال اجتماعهم في بروكسل قبيل محادثات مع مسئولين روس إن الدرع الأمريكي يمكن أن يصب في نفس الأهداف التي تصب فيها خطط الحلف المستقبلية لإقامة نظام دفاع صاروخي . واوضح جيمس أباثوراي المتحدث باسم الحلف للصحفيين ضرورة وجود تكامل بين الجهدين . وقال المتحدث إن نظام الدفاع الصاروخي المستقبلي لحلف الناتو الذي يوفر غطاء للقوات التي تنشر في مناطق صغيرة ضد الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يمكن دمجه بالدرع الأمريكي المصمم للتهديدات طويلة المدى . وأضاف أن العمل الذي يقوم به الحلف حاليا في الدرع الدفاعي الخاص به سيضع في اعتباره الخطط الأمريكية لإقامة نظام ضد الصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك . ويقول الخبراء إن نظام الناتو المخطط له سيشمل تركيا وبلغاريا ورومانيا واليونان التي لن يشملها الدرع الأمريكي . وتعارض روسيا بقوة الخطط الأمريكية لنشر عشرة صواريخ اعتراض في بولندا ومحطة رادار في التشيك بحلول عام 2012 لمواجهة أي هجمات نووية محتملة تشنها الدول التي تسميها أمريكا / بالدول المارقة / . وتجادل موسكو بأن إنشاء النظام الأمريكي في دولة تقع على حدودها يمثل تهديدا لأمنها القومي . ولكن أباثوراي قال إن حكومات الناتو تعتقد أن الدرع الأمريكي لا يشكل أي تهديدات للمصالح الأمنية الروسية ورغم ذلك فقد طالبوا بضمان الشفافية الكاملة سواء في أروقة الحلف أو مع روسيا . ويقول المسئولون العسكريون الروس إنه لا الصواريخ الإيرانية ولا الكورية الشمالية تمثل تهديدا لأوروبا أو الولاياتالمتحدة ولهذا فالدرع يستهدف القوى النووية الروسية والصينية . ولكن أباثوراي قال إن مبعوثي الناتو يعتقدون أن هناك تهديدا لأوروبا من الصواريخ النووية وقال إن البعض تحدث عن تهديد متزايد . وتزعمت ألمانيا الدعوات المطالبة بأن تسعى الولاياتالمتحدة وأوروبا لتهدئة مخاوف موسكو من الخطط الأمريكية . ويسعى الناتو لتطوير نظام الدفاع الصاروخي لمسرح العمليات بحلول عام 2010 لحماية مناطق صغيرة حيث تنشر القوات. ومن المتوقع أن يعمل بكامل طاقته عام 2015. وأقرت حكومات الناتو أيضا نتائج دراسة تتناول خيارات حماية أراضي الحلف وقواته ومراكزه السكانية ضد تهديدات صاروخية واسعة النطاق . // انتهى // 2127 ت م