أعلن احد قادة هيئة اركان القوات المسلحة الروسية الجمعة ان مشروع الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا الشرقية سيشكل "خطرا فعليا" للقوات الاستراتيجية النووية الروسية بعد العام 2015. مدفيديف وأوباما لحظة توقيعهما معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية في براغ أبريل 2010 «أ ف ب» وأعلن الجنرال اندريه تريتياك قائد منطقة اوروبا الشرقية في هيئة الاركان في تصريح نقلته وكالات الانباء الروسية ان الوضع سيتغير اعتبارا من المرحلتين الثالثة والرابعة لتطوير المعدات بعد العام 2015 عندما ستصبح الدرع مجهزة ب"300 لاقط تقريبا". وأضاف تريتياك ان "ذلك سيشكل خطرا فعليا لقواتنا الاستراتيجية النووية"، مشيرا الى ان مدى اللواقط الامريكية المنتشرة في بولندا سيكون "قريبا جدا من الحدود الروسية". ووقعت الولاياتالمتحدة وبولندا في يوليو الماضي بروتوكولا يكرس موافقة بولندا على نشر قسم من الدرع الصاروخية الامريكية في المستقبل على اراضيها مما اثار اعتراض موسكو. كما وقعت الولاياتالمتحدة اتفاقا مع رومانيا في 3 مايو لنشر عناصر من الدرع المستقبلية فيها. وتشترط موسكو التي تطالب بان يكون لها دور في المشروع الحصول على ضمانات بان هذه المنشآت لن تشكل تهديدا ضد قدرتها النووية الرادعة. وقال تريتياك "يمكننا ان نشير الى حصول تعاون فقط اذا حصلنا على ضمانة حول الدرع الامريكية". واضاف ان "تصريحا بسيطا لا يكفي فنحن بحاجة الى اتفاق وفق الاصول". من جهته، اعلن رئيس هيئة الاركان الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف ان مشروع الدرع الامريكية يمكن ان يؤدي الى سباق جديد نحو التسلح. وقال في تصريح نقلته وكالة "انترفاكس" ان "روسيا ستضطر الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات لمواجهة الدرع وعندها فانا واثق من ان سباقا جديدا نحو التسلح سينطلق ولا احد يريد ذلك". وتابع ان "تصريحات الجانب الامريكي بان الدرع في اوروبا لا تهدد روسيا هي برأينا اقوال لا تزال حتى الان دون اثبات". وحذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مجددا الاربعاء من مخاطر سباق جديد نحو التسلح كما كان خلال الحرب الباردة ما لم تشرك الولاياتالمتحدةروسيا في مشروع الدفاع المضاد للصواريخ. وكانت واشنطن اكدت ان الدرع "ليست موجهة اطلاقا ضد روسيا". وتعمل الولاياتالمتحدة مع حلف شمال الأطلسي "ناتو" على إعداد خطط لحشد وسائل الدفاع الصاروخية في وسط وشرق أوروبا لمواجهة القدرة الصاروخية الباليستية المتنامية لدى إيران. وأسقط الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2009 خطة سلفه جورج دبليو بوش لإقامة نظام دفاع صاروخي طويل المدى لصالح قامة نظام له مدى أقصر. وقال تريتياك إن الخطة الأمريكية تركز على وضع أكثر من 300 من الصواريخ الاعتراضية بحلول عام 2015 بحث سيكون لدى واشنطن القدرة على تدمير عدد كبير من الصواريخ الروسية التي يجري إطلاقها من البر والغواصات البحرية.